من المرجح أن يتجه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نحو تنظيم كأس السوبر الفرنسية لعام 2011 بالمغرب، والمرجح تنظيمها شهر يونيو المقبل. وحسب مصادر عليمة فإن ملعبي مراكش وطنجة الجديدين مرشحان بقوة لاحتضان هذا العرس الكروي الفرنسي، الذي دأب الاتحاد الفرنسي للعبة الأكثر شعبية في العالم على تغيير مكان إجرائه في السنتين الأخيرتين من فرنسا إلى دول خارجية، في ظل سياسة الاتحاد الفرنسي الرامية إلى التعريف بالمنتوج الكروي الفرنسي والبحث عن مستشهرين جدد. وحسب المصادر ذاتها فإن ملعب مراكش الجديد يبقى من أبرز الملاعب المرشحة لتنظيم هذه التظاهرة بعد إعجاب مجموعة من مسؤولي اتحاد الديكة ببنيته التحتية خلال مباراة الافتتاح الأخيرة للملعب شهر يناير الماضي، والتي شهدت مشاركة فريقين من أبرز فرق الدوري الفرنسي، ويتعلق الأمر بكل من ليون وباريس سان جيرمان، وهو الإعجاب الذي عبر عنه حتى مسؤولو الفريقين السالفين. زد على ذلك الجو الجميل لمدينة مراكش، التي تبقى قبلة سياحية لكل العالم، فالمدينة تحظى بزيارة مشاهير الكرة كبيكهام وإيغوين ومشاهير السينما والغناء وأثرياء العالم، وهي خصوصيات تجعل المدينة مرشحة بقوة لاحتضان هذا النهائي إلى جانب ملعب مدينة طنجة، المحتمل افتتاحه في شهر مارس المقبل. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن الاتحاد الفرنسي قد يغير الوجهة من قطر نحو المغرب في حال لقي إرادة كبيرة من الفعاليات الرياضية بالمغرب لاحتضان هذا العرس، خاصة في ظل التقارير القادمة من قطر، والتي تؤكد على عدم نية القطريين استضافة السوبر الفرنسي، إذ من المرجح أن يعتذر الاتحاد القطري لكرة القدم عن استضافتها، في ظل تبريرات عن عدم تناسب الوقت المحدد لإجراء السوبر مع برنامج الاتحاد القطري، إذ أكد المسؤول البارز في الاتحاد القطري، سعود المهندي، على الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد قائلا: «على الرغم من العلاقة الطيبة التي تجمعنا بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فإن ازدحام أجندة الاتحاد القطري في الوقت الراهن قد يكون عائقاً أمام إقامة المباراة لاسيما وأن المباراة تقام في توقيت يتعارض كلياً مع أجندتنا». لكن الخفي في تصريح المسؤول القطري، هو ان مباراة السوبر الفرنسية ليست بنفس قيمة السوبر الإنجليزي أو الإسباني الذي يحظى بمتابعة قطرية وخليجية واسعة الاهتمام في ظل النجوم التي تلعب في مجموعة من الفرق الإنجليزية والإسبانية، مقارنة مع الدوري الفرنسي. جدير بالذكر أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم سن عام 2009 ما يسمى بنقل مباراة السوبر الفرنسي خارج ملاعب فرنسا، ففي عام 2009 احتضن الملعب الاولمبي لمونتريال السوبر الفرنسي بين بوردو وغانغامب، وعاد اللقب حينها لصالح أصدقاء مروان الشماخ، وفي عام 2010 احتضن ملعب رادس بتونس النهائي الذي جمع اولمبيك مارسيليا بباري سان جيرمان والذي عاد فيه التتويج إلى فريق الجنوب مارسيليا.