قرر أعضاء من جماعة العدل والإحسان بمدينة وجدة تنفيذ اعتصام مفتوح أمام بيت محمد العبادي، عضو مجلس إرشاد الجماعة، للمطالبة بالسماح له بالعودة رفقة عائلته إلى بيته حيث قررت السلطات تشميعه منذ حوالي أربع سنوات، في إطار «الحرب» التي دارت بينها وبين الجماعة، على خلفية ما كان يعرف ب«الأبواب المفتوحة»، التي قررت الجماعة تنظيمها في سنة 2006. وبرر العبادي عودته إلى بيته رفقة عائلته بأحداث الشغب، التي تعرفها عدد من مدن المغرب على خلفية احتجاجات الشباب. وقال قيادي في الجماعة ل«المساء» إن بيت العبادي، الذي يوجد في شارع محمد الخامس بعاصمة الجهة الشرقية، سبق له أن تعرض للسرقة منذ حوالي شهرين. ومنعت السلطات صباح أمس الاثنين محمد ال عبادي من الدخول إلى بيته، مما دفع أعضاء الجماعة، ومعهم عدد من المواطنين، إلى تنفيذ اعتصام قوبل بإنزال أمني وصف بالمكثف. وقررت السلطات تشميع هذا البيت، لكنها لم توفر له أي حماية. وتعتبر جماعة العدل والإحسان بأن تشميع بيوت عدد من أعضاء الجماعة لم يتم في إطار قانوني، مطالبة بإلغائه. وشهدت مدينة بوعرفة في الجهة ذاتها نفس السيناريو صبيحة يوم أمس، حينما قرر لحسن عطواني، عضو جماعة العدل والإحسان، العودة إلى بيته المشمع في حي المسيرة رفقة عائلته. واضطر أمام منعه إلى تنفيذ اعتصام مفتوح رفقة أسرته وعدد من أعضاء الجماعة التي ينتمي إليها. ووصل عدد منازل أعضاء هذه الجماعة المشمعة من قبل السلطات حوالي خمسة منازل، جلها يوجد بالجهة الشرقية. وصدر قرار قضائي بعدم قانونية تشميع بيت جمال بوطيبي بمدينة الناظور منذ سنوات، لكن السلطات رفضت السماح له بدخول بيته، قبل أن يقرر معاودة المحاولة صباح أمس الاثنين دون أن تتدخل السلطات.