«أكثر من 100 قتيل في أقل من 5 أيام».. هكذا تصف التقارير الواردة من ليبيا الوضع في مدينة بنغازي، فيما تقول وسائل إعلام غربية إن الوضع في ليبيا أصبح «أشبه بالمذبحة»، بعد يوم من قيام السلطات بفتح نيران الرصاص الحي والأسلحة الثقيلة على موكب جنائزي. وقالت طبيبة من بنغازي، الواقعة على بُعد حوالي 1000 كلم إلى الشرق من العاصمة طرابلس، لهيئة الإذاعة البريطانية في المدينة إن المستشفيات تعج بجثث القتلى. وتابعت قائلة إنها تعتقد أن «ما لا يقل عن 45 شخصا قد قتلوا وأن ما يناهز 900 شخص قد أصيبوا، كما أشارت إلى أن كل القتلى والمصابين عليهم آثار طلق ناري في الرأس أو الرقبة أو الصدر... بالإضافة إلى عدد من الأشخاص قتلوا بصفة عشوائية أمام منازلهم». وقدرت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الدولية، عدد القتلى الذين سقطوا في ليبيا، منذ اندلاع موجة الاحتجاج على السلطات، بما لا يقل عن 104. وحرصت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، والتي يوجد مقرها في نيويورك، على التوضيح قائلة إن تقديراتها متحفظة. من جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة أن العديد من المغارية المقيمين في ليبيا وجدوا أنفسهم عالقين بعدة مدن ليبية التي تشهد انفلاتا أمنيا واحتجاجات غير مسبوقة، فيما لم يصدر عن السفارة المغربية بليبيا إلى حد الآن أي موقف رسمي بخصوص الإجراءات التي اتخذتها من أجل تأمين العودة للمغاربة الراغبين في العودة إلى المغرب.