قد لا يكتفي المسنون بوضع اليد في اليد، رغم أن شريحة من المجتمع، خاصة الشباب، تعتقد أن الحياة الجنسية للمرء تنتهي بمجرد حصوله على التقاعد، فلا أحد من الشباب قد يتصور أن أجداده أو حتى والديه، بعد بلوغهما سنا معينة، ما يزالان يعاشران بعضهما البعض معاشرة جنسية. ورغم أن الموضوع يظل من الطابوهات، حتى في بعض الدول الأوربية، فكبار السن لهم أيضا حياتهم الجنسية التي يمارسوها حسب رغباتهم و«قدراتهم» طبعا. رجال ونساء حافظوا على حياتهم الجنسية رغم أن الوتيرة ضعفت. أشغال تنظيف ومسح وكنس عمّت أرجاء منزل أسرة «فاطمة» منذ الصباح الباكر، جميع نساء ذلك المنزل يعملن في أشغال التنظيف منذ الساعات الأولى للصباح، كأنهن في خلية للنحل، استعدادا لاستقبال العريس الجديد لفاطمة. بعد أكثر من أربع ساعات من التنظيف وإعداد الأكل، سُمعت دقات على الباب، تنفست والدة «فاطمة» الصعداء بعدما تزامن قدوم العريس مع انتهائهن من أغلب الأشغال، بما فيها الطبخ. «وأخيرا، قدِم العريس المنتظر»، قالت الوالدة منشرحة، لكن «العريس المنتظر»، الذي انتظرته الأسرة بفارغ الصبر، قدم على عكس أغلب العرسان الجدد رفقة أبنائه وليس رفقة والديه، مصحوبا بالمرأة التي «توسطت» لهم من أجل طلب يد السيدة المطلّقة. سيدة عمرها 25 سنة فقط، تنتظر قدوم رجل عمره 75 سنة لخطبتها، بإحساس اختلط فيه الفرح بالحزن: «القدَر هو الذي أراد لي الزواج برجل مسن»، تقول «فاطمة»، التي وجدت نفسها مجبرة على الزواج من رجل طاعن في السن، هربا من لقب «المطلقة»، الذي دخلت في دوامته منذ سنوات، في محيط يعتبرها دائما المخطئة: «إيوا اللهم نتزوج ولا نبقى في دارنا كلشي كيهدر فيّ»، قالت «فاطمة»، بنبرة حزينة. «فحل» رغم كبر سنه ستكون ليلة الدخلة اليومَ الأول الذي ستنفرد فيه العروس بزوجها الجديد، بعد لقاء أول قصير كان في يوم الخطبة الموعود: «كنت ممددة في الفراش، أنتظر دخوله علي. ومن شدة خوفي من هذه الليلة، غطيت وجهي بالبطانية انتظارا لدخول زوجي الجديد، أصابتني حالة من الفزع والهلع، لم أستطع بعد أن أستوعب أن عمره 75 سنة»، تقول هذه السيدة. لكن عُمر الرجل لم يمنعه في ذلك اليوم من الدخول بعروسه الشابة، عكس توقعاتها: «لقد عاشرني جنسيا منذ اليوم الأول الذي وطأت فيه قدماي منزل الزوجية»، تحكي «فاطمة»، وهي تتذكر تفاصيل يوم الدخلة: «طلب مني ألا أخجل منه وشرع في ممارسة الجنس معي فورا». تقر «فاطمة» بأن زوجها، ورغم أنه رجل طاعن في السن، فإنه استطاع أن يحتفظ بقدرته الجنسية. «هناك فرق بين المعاشرة الجنسية لشخص شاب وبين عجوز، بطبيعة الحال، زوجي السابق كان أكثر قوة، جنسية من زوجي الحالي، لكنه، إلى حد ما، يشبع احتياجاتي ورغباتي الجنسية»، تقول «فاطمة»، التي أردفت: «كنت في حاجة إلى رجل أستظل بظله، وقد وجدته في زوجي». استطاعت «فاطمة»، التي عوضها زوجها عن الشباب بالحب والمودة، أن تلد من زوجها العجوز ابنها، الذي يتابع دراسته حاليا في المستوى الإعدادي: «وجدت نفسي مجبَرة على «دفن» مشاعري ورغبتي الجنسية بعد وفاة زوجي من أجل ابني»، تقول «فاطمة»، وتابعت، وهي تتنفس الصعداء: «على الأقل، حققت حلمي بأن أصبح أما كغيري من قريناتي، رغم أنني تزوجت رجلا طاعنا في السن، بعد فشلي في الإنجاب من رجل شاب». خيانة الزوجة بعد عجز الزوج كانت «فاطمة»، نوعا ما، محظوظة في زواجها، فرغم أن زوجها كان طاعنا في السن وتجاوز عقده السابع بخمس سنوات لدى زواجها منه، فقد احتفظ بقدرته الجنسية ولم يصبه العجز الجنسي أو ضعف القدرة الجنسية: «كان يستعين ببعض المثيرات الجنسية الطبيعية التي كانت ذات نتيجة»، تقول هذه الأرملة، وهي مثيرات كانت منقذ «فاطمة» من الشعور بعجز زوجها الجنسي، على عكس «عائشة»، التي عانت من عجز زوجها. تزوجت «عائشة»، وعمرها آنذاك 14 سنة، شخصا كان متزوجا من 3 نساء، وهو في عقده الرابع: «تكرفْس عليّ مْنين تْزوجني»، تقول «عائشة»، التي اعتبرت أن زوجها «اغتصب» حقها في العيش والزواج برجل يشبع رغباتها الجنسية: «كان عيانْ مْلّي تْزوجني وأنا باقي بنت صغيرة»... كانت «عائشة» تحاول أن تساعد زوجها على إثارته جنسيا، لكن جميع محاولاتها لم تكن كافية لكي «يتجاوب» معها جنسيا: «كنت كنكري الحمام البلدي وكنديه ليه»، تقول عائشة، 50 سنة: «كنت أحاول أن أثيره جنسيا في الحمام التقليدي من خلال عمليات التدليك وأقوم بتدليك عضوه الذكري لكنْ بدون أي نتيجة تذكر»... تضيف هذه الأم. في البداية، كانت درجة عجز الزوج غير كبيرة، بل كان الأمر مجردَ ضعف في القوة الجنسية، لكن مع توالي سنوات الزواج، تحول الضعف إلى عجز يقابَل بتوفر الزوجة الشابة على قوة جنسية جامحة: «في البداية، لم يكن يستطيع أن يلبي جميع رغباتي الجنسية، لكنه تحول إلى عاجز»، تقول «فاطمة»، قبل أن تضيف بتهكم: «بقيت لا ديدّي لا حب المْلوك»... لم تكن جميع محاولات هذه الزوجة لإثارة زوجها الذي كان يكبرها ب26 سنة ناجحة ولم تجد غير الخيانة الزوجية وسيلة لإشباع رغباتها الجنسية الجامحة: «قدراتنا الجنسية لم تكن متوافقة لذلك كنت أخونه»، «تعترف» بذلك «عائشة»، التي تُشبِّه رغبتها الجنسية بالقطة التي تبحث عن قط عندما تشعر بالرغبة الجنسية... نساء يواصلن حياتهن الجنسية حتى بعد سن اليأس «فاطمة»، «عائشة» وأخريات عانين ويعانين من تزويجهن في سن مبكرة برجال يكبرونهن كثيرا أو بآخرين طاعين في السن، لعدة أسباب، فيكنّ مجبَرات على الاكتفاء بالقوة الجنسية الضعيفة لأزواجهن، رغم رغباتهن الجنسية المتقدة. «عائشة»، ورغم أنها دخلت مؤخرا عقدها الخامس ودخلت سن اليأس منذ 3 سنوات وأعياها المرض، فإن رغبتها الجنسية لم تنطفئ بعدُ وما زالت متقدة في دواخلها، على عكس التصور الشعبي السائد، والذي يعتبر أن الحياة الجنسية للمرأة تنتهي بمجرد دخولها سن اليأس، التي تصيب النساء ما بين 45-55 سنة: «حتى لو شعرت برغبة جنسية فلا يوجد من يرغب في معاشرة امرأة شاخ جسدها وأعياه المرض»، تقول «عائشة». «فتيحة»، سيدة أخرى تشذ عن القاعدة العامة التي تعتبر أن مدة «الصلاحية» الجنسية للمرأة تنتهي بتوقف نزول دم الحيض: «كنت أمارس الجنس مع زوجي بنفس الوتيرة منذ زواجنا إلى غاية مماته»، تقول «فتيحة»، 58 سنة. رعاية هذه الجدة لأبنائها وأحفادها لم تمنعها من إشباع رغباتها الجنسية مع زوجها، حسب رغباتهما وقدراتهما طيلة 40 سنة من الزواج. ورغم خجلها من الحديث عن خصوصياتها الحميمية، فقد قالت: «لم أشعر بحدوث تغير كبير في حياتنا الجنسية منذ اليوم الأول للزواج إلى يوم وفاة زوجي، كنت أستجيب لرغباته وهو كذلك». ورغم أنها كانت قد دخلت مرحلة سن اليأس، التي يصرّ الأطباء على أنها لا تعني سوى إنهاء قدرة المرأة على الإنجاب، فقد حافظت هذه الجدة على إحساسها باللذة الجنسية: «رغم انقطاع دم الحيض، عني، كنت أحس بلذة في الممارسة الجنسية وأستمتع بكل لحظة أقضيها مع زوجي». فقدت رغبتها الجنسية مع اقتراب سن اليأس لا تعكس حالة «فتيحة»، التي واصلت حياتها الجنسية، بالضرورة، ما هو كائن أو، على الأقل، الفكرة التي تؤمن بها غالبية النساء المغربيات بكون حقهن في التمتع بحياة جنسية ينتهي بمجرد دخول الواحدة منهن سن اليأس وعدم قدرتها على الإنجاب، ليحصرن بذلك حياة المرأة الجنسية في الخصوبة ودورها في الإنجاب. تقول «خديجة»، 45 سنة، التي أصبحت تعاني من أعراض سن اليأس بصورة تدريجية، حيث تعرف دورتها الشهرية عدم انتظام منذ سنة، إيذانا بانتهاء خصوبتها واقترابها من سن اليأس: «لقد ضعفت رغبتي الجنسية منذ مدة»، وتابعت وعلامات الحزن بادية على محياها: «لم أعد أشعر برغبة في ممارسة الجنس». مشكل «خديجة» ليس مرتبطا بضعف رغبتها الجنسية فقط وإنما وأيضا بعدم شعورها بالإثارة واللذة الجنسيتين: «واخا تديري من تحتي المين (المتفجرات) ما غاديش تحرك فيّ الشعرة»... تقول هذه السيدة، بحزم وأسى يظهر في عينيها، لأنها تعتبر أن دورها قد انتهى بمجرد إنجابها أبنائها وآخر أمر تهتم به في هذه الفترة هو الممارسة الجنسية. ورغم أنها ما تزال تعاشر زوجها حاليا، فإنها تعاشره استجابة لرغبته هو فقط وليس رغبة منها: «إيوا.. المرأة يجب أن تلبي رغبات زوجها الجنسية»، تقول هذه السيدة، التي بدأت تغزو وجهها التجاعيد. فهذه السيدة تخاف من أن «تغضب الله» بعدم استجابتها لرغبات زوجها، رغم أنها تتمنى في كل مرة ألا يُحرجها زوجها بطلبه: «لقد أصبحت أشعر أن ما أقوم به مجرد «واجب زوجي» لا أقل ولا أكثر، وإن وجدت طريقة للتهرب فسيكون ذلك جيدا»... الهرمونات البديلة حل النساء لمواجهة أعراض سن اليأس تعيش «خديجة» وأخريات في صراع مع أعراض سن اليأس، التي قد تتنوع بين هشاشة العظام إلى أمراض القلب والشرايين أو حتى المشاكل الجنسية الناتجة عن جفاف المهبل. ولكنْ، في مقابل هؤلاء النساء اللواتي رضين بهذه الأعراض التي تصيبهن نتيجة توقف المبيضين عن إفراز الهرمونات الأنثوية وهي الأستروجين والبروجسترون، ف«فاطمة» سيدة استعدت لقدوم سن اليأس قبل موعد ذلك بسنوات، بالاعتماد على الهرمونات البديلة، لتعويض الهرمونات الطبيعية المفقودة: «قررت -باتفاق مع الطبيب- أن استعمل هذه الهرمونات وعمري 45 سنة»، تقول «فاطمة»، التي تعدد مزايا هذه الأدوية في حماية قلب المرأة، خاصة من الكوليسترول، لأن هرمون الأستروجين، الذي تعوضه هذه الهرمونات يزيد من نسبة الكوليسترول الجيد ويقلل من نسبة الكوليسترول السيء. ورغم أنها دخلت عقدها السادس، فإن «فاطمة» لم تُخلِفْ بعدُ موعدها الشهري مع دم الحيض: «أستعمل حقنة تعويض الهرمونات التي يتوقف الجسم عن إفرازها في سن اليأس»، تقول «حدهم»، 47. «حدهم»، ورغم أنها تربي حاليا حفدتها، فإنها تعتبر أنه من حقها مواصلة حياتها الجنسية: «لقد قررت استعمال هذه الأدوية لمواجهة جفاف المهبل»، تقول «حدهم». اختارت قسطرة الرحم للحفاظ على رغبتها الجنسية ينتشر اعتقاد لدى شريحة مهمة من المجتمع، خاصة الشباب منهم، أن الحياة الجنسية للمرء تنتهي بمجرد حصوله على التقاعد، فلا أحد من الشباب قد يتصور أن أجداده أو حتى والديه بعد بلغوهما سنا معينة ما يزالان يعاشران بعضهما البعض معاشرة جنسية، خاصة إن كانا يعيشان في غرفتين منفصلتين. «زهرة» سافرت إلى فرنسا من أجل إجراء «قسطرة للرحم»، بعد إصابتها بورم ليفي للمرة الثانية، رغم إزالة الورم في مرة سابقة. لكن سفر «زهرة» إلى فرنسا، حيث يقطن أحد أبنائها، جاء تفاديا لإجراء استئصال للرحم وتعويض هذه العملية ب«قسطرة للرحم». ولم تكن عملية استئصال الرحم اختيارا اعتباطيا، فرغم تقدمها في السن، فقد رفضت هذه الأم إجراء استئصال الرحم، رغم أن وضعها الصحي يستدعي ذلك، مخافة أن تصاب بالأعراض الجانية لهذه العملية: «اخترت قسطرة الرحم لأنني خفت أن أفقد قدرتي الجنسية بعد استئصال الرحم»، تقول «زهرة»: «في البداية، كنت سأجري عملية استئصال، لكنْ بعدما سمعت بهذه القسطرة سافرت إلى فرنسا لإجرائها». خوف «زهرة» من أن تفقد قدرتها الجنسية نابع من خوفها من أن يبحث زوجها عن «ملاذ آخر»، في حال عدم تجاوبها الجنسي معه: «إذا لم أستطع أن ألبي رغبات زوجي الجنسية كما كنت في السابق، فإنه في الغالب سيبحث عن شابة»، تقول «زهرة». وقد كانت «زهرة» مرتاحة لقرارها، لأن قسطرة الرحم لم تستغرق أكثر من 24 ساعة إقامة في المستشفى، كما أن الطبيب لم يقم بفتحة كبيرة وإنما فتحة صغيرة فقط لا تتعدى مليمترين في أعلى الفخذ. مرت سنة على خضوع «زهرة» لقسطرة الرحم حاليا وما زالت تواصل حياتها الجنسية مع زوجها، الذي يكبرها ب10 سنوات... رغم الوهن حافظ على قدرته الجنسية رغم أن المجتمع المغربي «يحكم» بانتهاء حياة المرأة الجنسية وبانتهاء مدة صلاحيتها ببلوغها سن اليأس، في ظل وجود أرقام غير مضبوطة في الموضوع، فإن نساء كثيرات يواصلن الاحتفاظ برغباتهن الجنسية. لكن نفس المجتمع يبدو أكثر تسامحا مع الممارسة الجنسية الذكرية، فالرجل، رغم كبره في السن، يفترض فيه المجتمع الاستمرار في مواصلة حياته الجنسية، التي تعد دليلا على فحولته. «محمد»، رجل تزوج وأنجب حتى بعدما تجاوز السبعين. تتذكر زوجة ابنه ذلك اليوم الذي حملته فيه إلى خارج المنزل لكي يعرض جسده لأشعة الشمس بشكل مباشر. بعد ساعات، عادت زوجة الابن لإدخال الكهل إلى المنزل، فصدمت مما شاهدته وقتها: «وأنا أساعده على الدخول، صدمت من أن عضوه الذكري في كامل انتصابه»، تقول «سليمة». لم تعرف هذه السيدة الشابة كيف تتصرف إزاء ذلك الموقف، لكنها قررت أن تحادث زوجها في الموضوع: «خاصكوم تزوجوه».. قالت «سليمة» لزوجها، الذي لم يرحب بالفكرة في البداية، لكنها أقنعت زوجها بأن والده ما يزال محافظا على قدرته الجنسية. وفعلا، وجد مقترح «سلمية» صدى في صفوف أبناء الرجل المسن: «تم تزويجه فعلا وعاد إليه الشباب من جديد»، تقول سليمة، مؤكدة أن زوجته لم يسبق لها أن اشتكت من ضعف القدرة الجنسية لزوجها، بل أنجبت منه طفلين. «لقد تزوج وعمره 76 سنه وأنجب ولدا وبنتا وهو في سن الثمانين»، تقول «سليمة».
الاستهلاك السنوي للأدوية المساعدة على الانتصاب يصل إلى قرابة 20 مليون حبة في المغرب يعاني حوالي 4 ملايين رجل مغربي من العجز الجنسي، حسب إحصاءات لفرع مختبرات «فايزر» الأمريكية في الدارالبيضاء، وهو ما جعل سوق المنشطات الجنسية تحقق أرباحا كبيرة بعد 12 سنة من اكتساحها السوق المغربية. وأثبتت الدراسة، التي أشرف عليها مصطفى بنميمون، الأخصائي في الطب الباطني ومدير العمليات الطبية في مختبرات «فايزر» المغرب، أن 30 في المائة من المصابين بهذا العجز هم من الفئة المتراوحة أعمارهم بين 25 و30 سنة، ويعانون من الاكتئاب والإصابة في سن مبكرة بداء السكري، و80 في المائة من المدمنين على الكحول، من الفئة العمرية بين 51 و60 سنة، أما المدخنون من الشريحة العمرية نفسها، فبلغت نسبتهم 52.8 في المائة، والمدمنون على مخدر القنب الهندي 57.6 في المائة. وأبرزت الدراسة أن 94 في المائة من المصابين بداء السكري من هذه الفئة العمرية عاجزون جنسيا، إلى جانب 96.7 في المائة من الأشخاص الواقعين تحت تأثير الاكتئاب، و57 في المائة من الذين خضعوا لعملية جراحية ضد البروستاتا. وخلصت الدراسة إلى أن العجز الجنسي يخلف لدى المصابين به مشاكل نفسية مثل فقدان الثقة في النفس والإحباط، زيادة على مشاكل اجتماعي مثل الطلاق أو الخيانة الزوجية. وبينت نفس الإحصائيات أن معدل الاستهلاك السنوي للأدوية المساعدة على الانتصاب عند الرجال يصل في المغرب إلى قرابة 20 مليون حبة من مختلف الأدوية المخصصة لهذا الغرض، كما أن مداخيل «الفياغرا» حققت، إلى غاية 2002، أي بعد أربع سنوات على طرحها في المغرب، مبيعات بقيمة 3 ملايين دولار سنويا، مضيفة أن سوق أدوية علاج العجز الجنسي، لمختلف المختبرات، أصبحت تحقق في مجموعها مبيعات تبلغ سنويا 10 ملايين دولار.