من المقرر أن يدخل وكلاء مشروع «إفلوسي» في اعتصام مفتوح ابتداء من يوم الاثنين المقبل أمام مقر وزارة التشغيل في الرباط إلى غاية تلبية مطالبهم، حيث «وجد قرابة 500 شابا وشابة أنفسهم وقد زج بهم في مشروع وهمي، يحظى بدعم الدولة، ممثل في برنامج مقاولتي»، الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية لإنعاش الكفاءات والتشغيل التابعة لوزارة التشغيل، فيما تقول شركة «كويك ماني» إن المشروع ليس فاشلا، وإن العديد من الوكلاء يواصلون عملهم في وكالاتهم دون مشاكل. وقد نتج عن وقفة احتجاج نفذها وكلاء «إفلوسي» تحت إطار الجمعية الوطنية لوكلاء «إفلوسي» للتنمية والتعاون نهاية الشهر الماضي أمام وزارة التشغيل عقد اجتماع خماسي في 27 يناير بمقر الوزارة حضره مسؤولون في وزارة التشغيل وممثل عن وكالة «أنابيك» ورئيس جمعية الوكلاء وأعضاء في مكتبها. وتمخض اللقاء عن الاتفاق على إعداد مكتب الجمعية لملف متكامل يتضمن الوثائق الثبوتية لما جاء في تدخلاتهم من حقوق مادية مهدورة وتسلميها لوكالة «أنابيك» قبل 28 يناير الماضي. وتقرر أيضا تكليف الوكالة بربط الاتصال بشركة «كويك ماني» وبنك «التجاري وفا» لدراسة المشاكل التي يتضمنها الملف، ودراسة سبل معالجتها ومنحت للوكالة مهلة تمتد من 7 إلى 11 فبراير لإنجاز هذه الخطوات. ويطالب وكلاء «إفلوسي» بتعويضهم عن الخسائر المادية، التي تكبدوها طيلة الشهور الماضية، وتسوية ملفات القروض لدى البنوك المعنية، وهي قروض أخذت باسمهم، ولكن تصرفت فيها الشركة الراعية لتجهيز الوكالات بالمعدات الضرورية. ونتيجة لشبه التوقف الذي أصاب وكالات «إفلوسي» وضعف مداخيل الوكلاء عجز هؤلاء عن سداد أقساط القروض البنكية الممنوحة لهم، مما تسبب للكثير منهم في مشاكل عديدة مع تهديد الجهات المقرضة بمقاضاتهم، فيما يحمل هؤلاء الوكلاء الأطراف الراعية للمشروع، وعلى رأسها وزارة التشغيل والشركة، مسؤولية ما آل إليه مشروع «إفلوسي»، الذي يصفونه بالمشروع المفلس والشبيه بفضيحة «النجاة» التي ارتبطت بوزارة التشغيل أيضا، حيث تعرض آلاف الشباب للنصب والاحتيال من شركة توظيف أجنبية.