وصفت جمعية ضحايا الإرهاب بجزر الكناري اللقاءات، التي عقدتها عدد من الأحزاب السياسية الإسبانية، من بينها الحزب الشعبي المعارض، مع وفد من جبهة البوليساريو، ب«المهين». ونقلت وكالة أوربا بريس الإسبانية عن بيان للجمعية، التي يوجد مقرها بجزر الكناري، أن جلوس أحزاب سياسية مع جبهة البوليساريو، التي سبق لها أن قتلت أفرادا من عائلتها خلال سنوات السبعينيات من القرن الماضي، أمر مهين، واصفة الجبهة الانفصالية ب”المنظمة الإرهابية”. وقالت الجمعية إن اللقاءات التي تقوم بها جبهة البوليساريو مع أحزاب سياسية إسبانية هي لقاءات دعائية. وعبرت الجمعية الإسبانية عن استيائها من كونها لم تستقبل رسميا من قبل مسؤولين سياسيين، بالرغم من أن المنتسبين إليها هم مواطنون إسبان، وقالت إن هؤلاء المسؤولين لا يهمهم أن تحصل تلك العائلات على حقوقها، رغم أن أعضاءها قتلوا أو احتجزوا من قبل جبهة البوليساريو. وقالت الجمعية إنها أحصت أكثر من 300 هجوم قامت بها جبهة البوليساريو ضد إسبانيين خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، غير أن جرائمها ظلت إلى حد الآن بدون عقاب أو جزاء، بينما تمتع الجبهة الانفصالية بدعم اجتماعي وإعلامي كبير في إسبانيا، ويتم تجاهل ضحاياها من المواطنين الإسبان. يشار إلى أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني رفض بداية الأسبوع الجاري استقبال وفد جبهة البوليساريو من أجل مناقشة استفتاء تقرير المصير، في حين تمكنت الجبهة من عقد لقاء مع الحزب الشعبي اليميني المعارض ومع أحزاب أخرى صغيرة.