نددت رئيسة الجمعية الكنارية لضحايا إرهاب البوليساريو ''لوثيا خيمينيث''، يوم الأحد 7 نونبر 2010 ''بعدم محاكمة المسؤولين عن الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها جبهة البوليساريو خلال سنوات السبعينات والثمانينات من القرن الماضي''. وفي تصريحات نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء عن وكالة ''إفي'' الإسبانية، استنكرت المتحدثة، النسيان الذي طال ضحايا تلك الأعمال من قبل حكومة بلادها. وأشارت إلى أن الضحايا ''يشعرون بتذمر شديد لعدم محاكمة المسؤولين عن هذه الاعتداءات''. وأعربت ''خيمينيث'' عن أسفها للحرية التي يتمتع بها المسؤولون عن تلك الجرائم في التنقل داخل إسبانيا، إلى جانب تلقيهم لمساعدات من طرف الحكومة الإسبانية، وأضافت ''الأدهى من كل ذلك أنه يتم اعتبارهم مناضلين من أجل الحرية''. وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية إلى أن حوالي 200 أسرة، يقطن معظمها بجزر الكناري، ما زالت تنتظر تعويضات من الحكومة الاسبانية عن جرائم القتل والاختطاف التي ارتكبتها جبهة البوليساريو خلال سنوات السبعينات والثمانينات. يشار إلى أن الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب تأسست، حسب نفس المصدر، سنة 2006 من أجل إنصاف أسر الضحايا من الصيادين الكناريين الذين لقوا مصرعهم. وتسعى إلى الحصول على اعتراف رسمي من الحكومة الإسبانية والمنظمات الوطنية والدولية بهذه الجرائم، وتعويض الضحايا وذوي الحقوق وجبر الأضرار، ''لوضع حد للنسيان الذي طال هذا الملف منذ أزيد من ثلاثين سنة''. كما تطالب الجمعية الكنارية بتقديم دعم لهم مماثل لذلك المقدم لضحايا العمليات التي ترتكبها المنظمة الباسكية (إيتا) أو مجموعات أخرى.