قال روبرت زوليك،رئيس البنك الدولي، إن أسعار الأغذية المرتفعة زجت ب 44 مليون نسمة آخرين إلى هوة الفقر المدقع في البلدان النامية منذ يونيو من السنة الماضية. ووصف زوليك المستويات التي بلغتها الأسعار العالمية للأغذية ب«الخطيرة»، مشيرا إلى أنها قد تتسبب في تفاقم الأوضاع الاجتماعية الهشة في الشرق الأوسط و تنشر القلق في أنحاء آسيا الوسطى. وأضاف أن «أسعار الأغذية العالمية الآن في مستويات خطيرة، ومن الواضح أن الزيادات التي طرأت في الآونة الأخيرة على أسعار الأغذية تتسبب في الألم والمعاناة للفقراء في أنحاء المعمورة.» وجاء تقرير البنك الدولي قبل أيام من اجتماع بلدان مجموعة العشرين في باريس لمناقشة أسعار الأغذية المرتفعة وسبب ارتفاعها. وأكد زوليك أنه يجب على البنك الدولي أن يدرك مثل هذه المخاطر، وألا يعمد إلى تضخيم المشكلات بفرض سياسات مثل حظر الصادرات، التي قد تؤدي إلى مزيد من ارتفاع أسعار الأغذية. وقال البنك الدولي، الذي يوجد مقره في واشنطن، إن مؤشره لأسعار الأغذية ارتفع 15 في المائة بين أكتوبر عام 2010 ويناير 2011، وإنه نزل ثلاثة في المائة فحسب عن ذروته في عام 2008 خلال الأزمة السابقة لأسعار الأغذية.ولكن على النقيض من الأزمة الغذائية في عامي 2007 و2008، فإن الأسعار المرتفعة لم تصب بعد كل مناطق العالم. وفي أنحاء آسيا وبعض أجزاء أمريكا اللاتينية وشرق أوروبا وآسيا الوسطى يؤدي غلاء الأغذية إلى زيادة الضغوط التضخمية، بينما ساعدت محاصيل زراعية جيدة في أفريقيا جنوب الصحراء حتى الآن على تجنيب تلك المنطقة ارتفاع الأسعار. وقال زوليك إنه يجب على البلدان الغنية المانحة أن تركز المعونات الغذائية على بلدان مثل أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وقرغيزستان ومنغوليا، التي تواجه زيادات حادة في أسعار الأغذية. وقال البنك إنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات لتهدئة الأسواق المضطربة للسلع الأولية. وحث أيضا الدول الفقيرة على توسيع نطاق البرامج الاجتماعية لضمان حماية الفقراء من آثار ارتفاع الأسعار.