رفض مجموعة من الشعراء المغاربة والأجانب المشاركة في لقاء "تقاطعات شعرية"، الذي كان مدرَجا ضمن فعاليات البرنامج الثقافي الخاص بوزارة الثقافة، ضمن الدورة ال17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، وفضل هؤلاء انعقاد اللقاء تحت إشراف المنظمات والهيآت الثقافية والفنية التي أعلنت مقاطعتها لأنشطة المعرض وفعالياته، والمتمثلة في اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر والائتلاف المغربي للثقافة والفنون. وقد صرح حسن النفالي، نائب رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، أن هذه المحطة هي الثالثة من نوعها بعد إصدار مجموعة من البيانات التي تدعو إلى مقاطعة برامج وأنشطة المعرض الدولي للنشر والكتاب. وأكد حسن النفالي ل"المساء" أن هذه الخطوة جاءت بمبادرة من مجموعة من الشعراء الذين قاطعوا، بدورهم، أنشطة المعرض، تضامنا مع الهيآت والمنظمات الثقافية. وأضاف النفالي أن هذه الأشكال الاحتجاجية تأتي تعبيرا عن الارتباك الحاصل في الشأن الثقافي وعن الرؤية الغائبة لتدبيره من طرف الوزارة الوصية. واستنكر النفالي ما أسماه "سياسة الامتناع والصمت"، التي تنهجها وزارة الثقافة، التي رفضت -على حد تعبيره- التواصل والحوار مع المنظمات والهيآت الثقافية، التي يجب -حسب قوله- إشراكها في النقاش الثقافي العمومي. وسيحتضن مركب التكوين الثقافي والفني، المتواجد على بعد 200 متر من المعرض الدولي، فعاليات هذا اللقاء، الذي سيعرف مشاركة عبد الرفيع الجواهري من المغرب، بالإضافة إلى شعراء من سويسرا وإنجلترا. يُذكَر أن المؤسسات الثقافية الثلاث أصدرت بيانا تُعبِّر فيه عن عدم مشاركتها أو مساهمتها في الحضور أو التدخل في جميع فعاليات المعرض الدولي للكتاب وأن قرار المقاطعة الذي اتخذته أملته -على حد قولها- سلوكات الوزارة الوصية، التي لم تستجب لمطالبها.