أقدم خمسة ركاب كانوا على متن طائرة بوينغ 757 «أيسلندر»، اكترتها شركة الخطوط الجوية المغربية لنقل الركاب من مطار شارل دوكول إلى مطار وجدة على إضرام النار والاحتجاج بطريقة عنيفة على تأخر الرحلة الجوية من باريس إلى المغرب، والذي تعدى ست ساعات. وبلغ الاحتجاج، حسب بعض المصادر، إلى حد إضرام الركاب الخمسة النار في الطائرة، وتعنيفهم لطاقمها الأجنبي، الذي لم يقدم تفسيرات للركاب عن أسباب التأخير. واضطرت الطائرة، حسب المصادر ذاتها، إلى النزول اضطراريا في برشلونة، حيث تم إنزال المحتجين وتقديهم إلى رجال الأمن، قبل مواصلة الرحلة. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن المشكل بدأ بعد تجاهل الطاقم الأجنبي للطائرة للاحتجاجات السلمية للركاب الذين ظلوا ينتظرون الإقلاع لمدة ساعات، دون أن يقدم لهم الطاقم أي تفسيرات عن سبب التأخير وموعد الإقلاع اللاحق. وأدى تجاهل طاقم الطائرة للركاب إلى توتر أعصاب بعضهم، حيث بدأ الأمر بمشادات خفيفة، تقول مصادر «المساء»، وانتهى بإضرام النار في الطائرة، مما أثار هلعا كبيرا في صفوف الركاب. على صعيد آخر، ينتظر أن تتوصل الجمعية المغربية لربابنة الطائرات اليوم الثلاثاء برد من شركة الخطوط الجوية المغربية على المذكرة المطلبية التي وضعت بين يدي الإدارة في 18 يوليوز الماضي، للحسم في قرار الإضراب الذي يعتزم ربابنة «لارام» تنفيذه في غضون الشهر الجاري. وكانت الجمعية المغربية لربابنة الطائرات عقدت اجتماعا مع ممثلي الإدارة، الذين طلبوا ملفا مطلبيا متكاملا للربابنة وعدوا بدراسته وتقديم جواب عن كل المطالب المضمنة فيه خلال اجتماع اليوم الثلاثاء. وكان اللقاء الذي جمع بين ممثلي الإدارة والربابنة دافعا إلى تأخير الإضراب الإنذاري الذي يعتزم ربابنة «لارام» تنفيذه لمدة 24 ساعة خلال الشهر الجاري، احتجاجا على تدهور أوضاع الربابنة العاملين في الشركة، وهو القرار الذي صوت لصالحه حوالي 55 في المائة من الربابنة، غير أن الجمعية قررت رفع سقف الموافقين على خوض الإضراب إلى الثلثين حتى تمهل الإدارة فرصة للحوار. إلى ذلك، قال جلال اليعقوبي، رئيس الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، إن التصريحات الأخيرة لرئيس الشركة إدريس بنهيمة تسعى إلى استفزاز الربابنة ودفعهم إلى تنفيذ قرار الإضراب، وتحميلهم نتيجة أخطائه المهنية. وأضاف جلال اليعقوبي، في تصريح ل«المساء»، أن الربابنة «لن يقعوا في الفخ، لكنهم لن يجدوا بدا من تنفيذ الإضراب إذا تمادت الشركة في تجاهلها لمطالب المهنيين». وعلمت «المساء» أن «لارام» تعتزم تحويل طائرتين من نوع «بوينغ 737» لفائدة شركة «إير سنغال»، التابعة للخطوط الجوية المغربية في شتنبر المقبل، وهو ما يهدد بفقدان حوالي 20 منصب شغل بالشركة، حسب بعض المصادر. وبلغ عدد الطائرات التي تم تحويلها من الأسطول الأصلي للشركة لفائدة الشركات المتفرعة، «أطلس بلو» و«إير سينغال»، منذ سنة 2004، 13 طائرة من أصل 38 من الأسطول الأصلي للخطوط الملكية للشركات، وهو ما أضاع 65 منصب قائد طائرة على ربابنة مغاربة، حسب بعض المصادر، التي تؤكد أن الإدارة الجديدة، تلجأ إلى جانب الاعتماد الكبير على ربابنة أجانب يتقاضون ما بين 7000 إلى 8000 أورو في الشهر، مقابل 4000 أورو للربابنة المغاربة.