نفت الشركة البلجيكية للطيران «جيت فوريو« ما وجه إليها من اتهام بالمسؤولية عن خطأ فادح في القيادة كاد يتسبب في كارثة جوية بسماء مطار محمد الخامس يوم الأحد الماضي، وقالت الشركة في بلاغ لها إنه لا علم لها بأية شكوى رفعت ضد ربان طائرتها «بوينغ 737»التي كانت قادمة في رحلة رقم 533 من مطار «شارل لوروا« وعلى متنها 172 مسافرا إضافة إلى 7 من طاقم الطائرة. وأوضحت الشركة في روايتها لما وقع إنه في حدود الساعة ال 8 و52 دقيقة من صباح يوم الأحد الماضي هبطت الطائرة من بين السحاب على ارتفاع مناسب، ليواجه ربانها رؤية غير واضحة للهبوط على أرضية مطار الدارالبيضاء، فاعتمد المعايير الأوتوماتيكية بطريقة سليمة ثم قام بالتفاف قبل أن تحُطُّ الطائرة دون أدنى مشكل. وقالت «جيت فوريو» إن تقريرها حول ما وقع، والذي رفع بمعية تقرير سلطات ميناء الدارالبيضاء، يبين أن سلامة ركاب الطائرة لم تعرض للخطر خلال الرحلة، وأن خبرة ورد الفعل السريع لربانها أسهما في هبوطها بسلام. بالمقابل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا.ف.ب) عن المدير العام للمكتب الوطني للمطارات أن ربان الطائرة ارتكب خطأ فادحا في القيادة كاد أن يتسبب في كارثة لولا يقظة المراقبين الجويين والتجهيزات المتوفرة في المطار. وحسب الموقع الرسمي للجمعية المغربية لربابنة الطائرات فإن الطائرة البلجيكية اقتربت كثيرا من 4 طائرات لشركة الخطوط الملكية الجوية كانت مقلعة، حيث لم تفصل عن بعضها سوى 30 مترا على علو 100 متر عن أرضية المطار.