نظم أزيد من 300 موظف في مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، صباح أمس الأحد، وقفة احتجاجية تنديدا بسوء الأوضاع التي تعيشها شركة الخطوط الملكية الجوية المغربية، حسب ما أدلى به بعض الموظفين ل«المساء». وصرح مصطفى نشيط، الكاتب الجهوي للاتحاد العام للشغالين، بأن هذا الاعتصام يأتي احتجاجا على «غياب الحرية النقابية وعلى التعسفات التي تنهجها إدارة الشركة في حق نقابات الاتحاد العام للشغالين»، وأضاف أن هذا الاحتجاج لا يهم مطار محمد الخامس فحسب بل ستشهده كافة مطارات المملكة. وأكد الكاتب العام أن إدارة الشركة لا تعترف بالحرية النقابية وترفض فتح حوار جدي مع النقابات الممثلة لموظفي هذه الشركة، التي تعيش وضعا متدهورا، بسبب عدة مشاكل تتخبط فيها، وأهمها، يضيف نفس المصدر، الصعوبات التي يعرفها التسيير المالي والإداري نتيجة اختلالات في التسيير والتدبير. واستنكرت إحدى موظفات الشركة التعامل «غير المهني»، الذي ينهجه المدير العام، إدريس بنهيمة، مع التمثيليات النقابية وقالت ل«المساء»: «نحن -كموظفين- قضينا أعواما ونحن نعمل في هذه الشركة، واليوم أصبحنا نعيش صراعا داخليا ونفسيا، بسبب المشاكل التي ستقود شركة الخطوط الملكية إلى الحافة». وحصرت الموظفة بعض هذه المشاكل في التمييز الذي يعاني منه الموظفون سواء من حيث الأجور أو من حيث المعاملة، مستنكرة أسلوب «الامتناع» الذي ينهجه مدير الشركة، اعتبارا لرفضه التواصل والحوار مع النقابة التي تمثلهم. وقد رُدِّدت خلال الوقفة مجموعة من الشعارات تندد بسوء الأوضاع وتلح على رئيس الشركة المذكورة بالدخول في حوار مفتوح مع المعتصمين، الذين يطالبون -حسب ما صرحوا به ل«المساء»- بإرجاع المطرودين وبعدم التعسف في حق ممثلي نقابة الشغالين المغاربة، زيادة على فتح حوار جدي ومسؤول مع جميع الأطراف المعنية لدراسة المشاكل التي تعاني منها الإدارة والمستخدمون، بالإضافة إلى فتح حوار مع شركة «أطلس بلو»، التي تسير، حسب مصدر مقرب، نحو التصفية، والتي ينضوي تحتها عدد من الموظفين، وستكون تصفيتها سببا في تشريد مجموعة من الأسر والعائلات.