غادر المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم سباق منافسات التأهل إلى الألعاب الأولمبية بعد خروجه من الدور الأول للتصفيات الإفريقية المؤهلة رغم التقدم الذي حققه خلال اللقاء الذي أجري بدون جمهور أمام نظيره التونسي بهدف للاشيء، في مباراة الإياب، أول أمس الأربعاء، بملعب رادس بتونس العاصمة، وجاء هدف التقدم، الذي أحرزه المنتخب المغربي في المواجهة المغاربية من توقيع المحترفة ابتسام بوحرات، وهو الهدف الذي لم يكن كافيا لتأهل الفريق بعد الثلاثية الساحقة التي سجلها المنتخب التونسي بملعب العبدي بالجديدة في لقاء الذهاب الذي جرى يوم 15 يناير الماضي. وأبانت فصول المباراة التي حضرها القنصل العام للمغرب بتونس خالد الناصري، أن المنتخب المغربي استفاد من الحصة الثقيلة التي مني بها خلال المواجهة السابقة بعد أن وقف على مكامن الخلل في صفوف المنتخب التونسي، والتي حاول الناخب الوطني عابد أوبنعيسى تجاوزها من خلال المعسكرات التدريبية التي دخلها المنتخب النسوي خلال الفترة الأخيرة والتي كانت بشكل متواصل كللت بمباراة ودية أمام المنتخب المصري وآلت لصالح المغربيات. وأكد الناخب الوطني أن التقدم الذي أحرزه المنتخب يكشف الوجه الحقيقي للمنتخب والذي لا يمت بصلة لما كان في لقاء الذهاب، مستغربا الأداء الباهت الذي قدمه المنتخب في هذه المواجهة التي أبانت عن ضعف كبير على مستوى حراسة المرمى وهو ما حاول استدراكه المدرب الوطني في هذه المقابلة، بحيث تم إقحام الحارسة خديجة أوساط كحارسة أساسية. المنتخب التونسي، الذي حسم في أمر تأهله بنسبة كبيرة بالمغرب بعد الثلاثية الساحقة، سيكون على موعد مع مواجهة قوية مع جنوب إفريقيا، التي «لن تكون سهلة»، يوم رابع أبريل (ذهابا) و16 أبريل (إيابا). من جهتها، أكدت مصادر مقربة من الناخب الوطني أن المعسكرات ستتواصل من أجل بناء المنتخب النسوي المغربي استعدادا للرهان القادم وهو اقصائيات كأس إفريقيا. يشار إلى أن بعثة المنتخب المغربي كانت قد تعرضت لمشكل أربك كل طاقمها بعد أن ضاعت حقائب مجموعة من اللاعبات التي تضم أقمصة وطنية مما وضع البعثة في موقف محرج.