أحالت مصالح الضابطة القضائية بتيفلت، خلال الأسبوع الماضي، على أنظار وكيل الملك بابتدائية الخميسات، موظفا سابقا بإدارة السجون رفقة شخص آخر وفتاة، بتهمة حيازة والاتجار في الأقراص المهلوسة والمخدرة وتصنيع مسكر ماء الحياة (ماحيا) والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض. وأوضحت مصادر «المساء» أن المتهم الرئيسي في هذه القضية المسمى (طارق. خ) من مواليد 1977 والذي كان موظفا سابقا بإدارة السجون بكل من السجن المدني بالخميسات والسجن الفلاحي بالرماني والسجن المحلي ببرشيد والعيون، والذي تم عزله بصفة نهائية من عمله نظرا لتكاثر مشاكله وخروقاته، اعترف خلال البحث الذي أجري معه بأن ظروفه المادية القاهرة دفعته للاشتغال في هذا الميدان غير القانوني، عندما انتقل من مدينة الخميسات للاستقرار بتيفلت، بعدما فطن إلى انفتاح عملياته بمسقط رأسه من طرف بعض المواطنين الذين يعرفونه معرفة خاصة. وأضافت نفس المصادر أنه في إطار البحث الجاري في قضية الضرب والجرح بالسلاح الأبيض التي تعرض لها حارس ليلي بتيفلت، والمسمى (م. غ) الذي أصيب على إثره بجروح بليغة في رأسه، تم إيقاف المتهم (طارق. خ) رفقة مشاركه في عملية الاعتداء المسمى (ع. م) وهما معا من ذوي السوابق العدلية. وأضافت المصادر ذاتها أنه أثناء إيقاف المتهم الأول، حجزت لديه مدية كبيرة الحجم ودفتران للفحص الطبي يحملان وصفات طبية تتعلق بالأقراص المهلوسة. ونظرا للشكوك التي انتابت العناصر الأمنية، حينها، تم الانتقال إلى منزله وأجريت عملية تفتيش شاملة، تمكنت خلالها عناصر الشرطة القضائية من حجز عدد كبير من دفاتر الفحص الطبي كلها تحمل وصفات طبية لاقتناء الأقراص المهلوسة، خاصة نوع (الفاليوم والنورداز). كما تم حجز آنية للضغط وأنابيب تستعمل في تصنيع مسكر ماء الحياة وكمية منه. وخلال تعميق التحقيق، تبين أن كل الوصفات الطبية بالدفاتر المذكورة مزورة وتحمل توقيعات وطابعا مزورا تم حجزه من أجل البحث. وفي إطار البحث، دائما تم استقدام إحدى المتدربات بإحدى الصيدليات بالخميسات، التي صرح المتهم الأول في تصريحاته في محضر قانوني، بأنها سبق أن زودته بالأقراص المهلوسة من الصيدلية بدون وصفة طبية قانونية. مصادر «المساء» أوضحت، أنه تم تقديم المتهمين الأساسيين في القضية في حالة اعتقال، في حين تم تقديم الصيدلانية المتدربة في حالة سراح. وتم إصدار مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق عدد من الفارين المتورطين الذين كشف أسماءهم المتهم الأول الذي، كان يقتني منهم الأقراص المهلوسة والمخدرة (القرقوبي) بكل من مدن سلا والرباط ومكناس والبيضاء، وصولا إلى مدينة تيفلت التي استقر بها والتي كانت نهايته فيها.