نسي الناخب الوطني البلجيكي إيريك غيريتس الدولي المغربي يوسف العربي في كرسي بدلاء النخبة الوطنية دون أن يشركه، ولو لثانية واحدة، في المباراة الإعدادية التي جمعت، أول أمس الأربعاء، المنتخب الوطني ضد نظيره من النيجر، والتي آلت للعناصر الوطنية بثلاثة أهداف للاشيء، وتجهل الأسباب وراء عدم الاعتماد على العربي في مباراة تظل إعدادية ويسمح فيها لأي مدرب بإشراك أكثر من ثلاثة لاعبين، إذ طرحت علامات استفهام عدة، في ظل المسافة التي قطعها اللاعب، والذي يعد من بين أبرز نجوم الدوري الفرنسي، باعتباره هدافا بامتياز بالرغم من أن فريقه يعاني في أسفل الترتيب، واستبعد أحد أعضاء طاقم المنتخب الوطني الأول أن تكون لترك العربي في كرسي البدلاء أمور خلافية، مشيرا إلى أن الناخب الوطني يعي كل الوعي قيمة العربي، وأن تصريحه الأخير في الندوة الصحافية التي سبقت مباراة النيجر، والتي أوضح فيها غيريتس أنه معجب بتقنيات العربي وبمستواه الكبير في الدوري الفرنسي، ترد على كل من تسول له نفسه إشاعة خبر وجود خلاف بين العربي وغيريتس، وأن مباراة النيجر كانت فرصة لتجريب لاعبين جدد، كما أن الإبقاء على مروان الشماخ، أحد منافسي يوسف العربي على الرسمية في تشكيلة المنتخب الوطني، اقتضاه غياب الشماخ عن التنافسية، ولأنه محتاج لعدد كبير من المباريات حتى يعود إلى سابق عهده، وهو ما اقتضى إشراكه طيلة شوطي المباراة. وتخوفت مجموعة من المراقبين من أن تنتقل عدوى الغضب التي كان قد عبر عنها عادل تاعرابت سابقا، إلى يوسف العربي خاصة وأن الناخب الوطني أكد أكثر من مرة أنه سيعتمد على اللاعب الجاهز. وفي سياق متصل كشف غيريتس أن ال20 دقيقة الأولى من مباراة النيجر كانت مثالية، وظهرت العناصر الوطنية بأداء جيد، قبل أن تتغير الأمور في بقية عمر المباراة لأسباب عزاها غيريتس إلى ضعف الخصم، واصفا إشراك لاعب الفتح الرباطي أمين البقالي بأحسن تغيير المباراة، بعدما نجح في أول لمسة في هز شباك الخصم بضربة ثابتة جيدة، على حد تعبير مدرب المنتخب الوطني الأول. وفي موضوع آخر، أكد مدرب المنتخب الأولمبي الهولندي بيم فيربيك أنه سيعتمد على اللاعبين المحترفين في ذهاب مباراة الموزمبيق عن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى أولمبياد لندن، والمقررة في شهر مارس المقبل بالدار البيضاء، في حين سيكون لاعبو الدوري المحلي في مهمة الدفاع عن المنتخب الوطني في مباراة الإياب في الأدغال الإفريقية، موضحا أن الاعتماد على اللاعبين المحترفين في المباراة الإعدادية ضد بوركينافاسو اقتضته الظروف السالفة الذكر، إذ سيجرى الإياب في تاريخ غير معتمد من الفيفا، وهو ما يمنع استدعاء لاعبين محترفين. ووصفت مجموعة من المحللين أن المنتخب الأولمبي يتوفر على محترفين من العيار الكبير، من قبيل الفتوحي وبرادة ومسعود ولبيض والغموشي وغيرهم، ترجموها في مباراتهم الإعدادية ضد البوركينابيين وبفوز عريض بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بالرغم من أن مباراة بوركينافاسو تعد المباراة الأولى للمحترفين في ما بينهم، وهو ما فسره فيربيك بكون اللاعب المحترف أكثر نضجا وانضباطا تكتيكيا باللاعب الممارس في الدوري المحلي.