عمدت إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات»، في الدقائق الأولى من صباح أمس الأربعاء، إلى إعادة بث قناتي «الجزيرة” و«الجزيرة مباشر» على نفس الترددات السابقة التي كانت تبث عليها قبل صدور قرار بوقف بثها. واعتبرت “الجزيرة”، عبر شاشتها، الخبر «عاجلا» دون أن تذكر تفاصيل بشأن عودة البث الذي لم يمنع وصول القناتين إلى الجمهور المصري طيلة فترة الحظر التي بدأت يوم 30 يناير الماضي بعد خمسة أيام على تفجر احتجاجات الشباب المستمرة حتى اليوم، وذلك من خلال ترددات جديدة كانت القناة تعلن عنها تباعا على شاشتها على القمرين «نور سات» و«عرب سات»، إضافة إلى قيام قنوات أخرى باستضافة بث “الجزيرة» على تردداتها. وأمرت وزارة الإعلام المصرية قناة «الجزيرة» وقتها بوقف نشاطها في مصر، كما قطعت في وقت لاحق بثها إلى بعض أنحاء الشرق الأوسط على قمر «نايل سات»، وأدى ذلك بالفعل إلى حجب بث القناة في بعض أنحاء العالم العربي، كما شمل القرار سحب تراخيص مراسليها، لكنهم استمروا في تقديم تقارير إخبارية عبر الهاتف. وهددت القناة القطرية بمقاضاة “نايل سات” بسبب وقف بثها على القمر المصري في حال عدم عودة بث القناتين اللتين اعتبرهما الإعلام الحكومي المصري مارقتين وتدعوان إلى فتنة في مصر، بينما تحدث كثير من المسؤولين المصريين عنها باعتبارها غير مرغوب فيها. وقالت «الجزيرة»، في وقت سابق، إن مكتبها -الكائن في وسط القاهرة على مقربة من ميدان التحرير- تم اقتحامه من جانب من وصفتهم ب«البلطجية»، كما تم الاعتداء عدة مرات على مراسليها في القاهرة وعدد آخر من المحافظات المصرية.