أحالت عناصر الأمن الإقليمي التابعة لمصالح الشرطة القضائية بتاوريرت المدعو «سعيد. ب» البالغ من العمر حوالي 19 سنة، وهو أحد المتورطين في جريمة قتل، ذهبت ضحيتها امرأة، ما زالت خيوطها لم تفك بعد والجاني الرئيسي مجهول الهوية، (أحالته) على الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة لتعميق البحث معه قبل تقديمه إلى وكيل الملك باستئنافية وجدة. وتعود تفاصيل الجريمة إلى شهر رمضان الماضي، حيث تمّ العثور على جثة امرأة شبه عارية ملقاة بمنطقة وسراف التابعة لجماعة أهل واد «زا» القروية، على بعد حوالي 13 كيلومترا جنوب مدينة تاوريرت، دون أن تتمكن من الاهتداء إلى الجاني الرئيسي الذي ما يزال مجهولا وحرّا طليقا، رغم اعتقال بعض عناصر عصابة إجرامية قامت بالاعتداء على المرأة الهالكة وخليلها وهما يمارسان الجنس، وسلبهما ممتلكاتهما بما فيها هاتفيهما المحمولين، قبل أن يغادروا المكان. وسبق لعناصر الدرك الملكي بتاوريرت أن اعتقلت عنصرين من العصابة الإجرامية المتخصصة في السرقة تحت طائلة التهديد بواسطة السلاح الأبيض أحدهما «ع . علي» البالغ من العمر حوالي 20 سنة وشريكه «ل . أحمد»، وهو قاصر لا يتجاوز عمره الخمس عشرة سنة يقطنان بحي الحلفاء بتاوريرت، حيث كانت تقطن كذلك الهالكة، وحجزت لديهما الهاتف النقال الذي كان في ملكية الهالكة المسماة جمعة بوشعالة البالغة من العمر 21 سنة، مطلقة، وتتحدر من مدينة جرسيف. وخلال البحث معهما، اعترفا بأنهما سلبا المرأة وخليلها ممتلكاتهما تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض وانسحبا دون أن يعرفا ما حصل بعد ذلك، وأضافا أنه كانت بجانبهما سيارة من نوع مرسديس مرقمة باسبانيا، مما يرجح فرضية أن الشخص المجهول مهاجر بالديار الإسبانية. ومن جهتها، سبق لشقيقة الضحية أن صرحت بأنها رافقت شقيقتها الهالكة بعد انتهاء صلاة التراويح في الرابع عشر من شهر رمضان الماضي إلى إحدى القيساريات قرب ثانوية الفتح بتاوريرت، لكن تركتها لوحدها بعد أن ركبت مع شخص على متن سيارته زرقاء اللون، ليتم العثور عليها صبيحة اليوم الموالي جثة هامدة بالخلاء، بعد أن تعرضت للعنف كما أثبت ذلك التشريح الطبي.