دعا حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي أحمد الموساوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، إلى التصدي بصرامة للنهب الذي يطال ثروات المنطقة، ووقف مسلسل الاستنزاف الذي تتعرض له خيرات الجهة. وأعربت الكتابة الإقليمية للحزب في القنيطرة، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، عن قلقها البالغ حيال التهميش الذي تعاني منه ساكنة الجهة، واستنكارها الشديد لما سمته بالفساد المستشري في جميع القطاعات، مطالبة الموساوي بإحداث قطيعة مع الماضي، ونهج سياسة مختلفة عن السياسات المتعاقبة التي كان عنوانها البارز هو النهب المنظم لرمال وغابات المنطقة. وقال البيان إن المواطنات والمواطنين في جهة الغرب لا زالوا يعانون من تردي الخدمات الصحية والتعليمية والسكن والنقل. وكشف أن جل المستوصفات والمستشفيات توجد في وضعية متدهورة، وتفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، وهي الوضعية نفسها، يشير المصدر، التي تتخبط فيها الأوضاع التعليمية التي تشكو من قلة الوسائل الضرورية للتعليم الجيد. وندد المصدر نفسه، باستمرار تفشي مظاهر الرشوة والمحسوبية في العديد من المرافق الحيوية في الجهة، وسيادة اقتصاد الريع، وتوسيع الهوة بين أقلية من البرجوازية الهجينة وفئات عريضة وواسعة من الفقراء الكادحين، مؤكدا أن سياسة اللامبالاة التي تنهجها الجهات المسؤولة في مواجهة المطالب المشروعة للمواطنين الغرباويين لن تزيد هؤلاء إلا عزما على النضال حتى استرداد خيراتهم المنهوبة واستعادة كرامتهم، التي قال البيان إنها تداس كل يوم. وكان حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي قد أدان بقوة، في بلاغ سابق، صمت السلطات المركزية الرهيب إزاء الأوضاع الكارثية التي تعرفها مدينة القنيطرة في مجالات عدة، وشجب لجوء السلطات المحلية إلى المعالجة الأمنية للأوضاع المأساوية التي تعيشها العديد من التجمعات السكانية عبر قمع كل الاحتجاجات السلمية للمواطنين وتقديم عدد منهم للمحاكمات.