تمكنت عناصر المجموعة الثالثة للأبحاث التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، يوم الخميس 27 يناير 2011، من إلقاء القبض على أحد الأشخاص داوم على اغتصاب فتاة مختلة عقليا، بعد أن كان يستغل غياب والدتها التي كانت تغادر البيت في الصباح الباكر من أجل البحث عن الشغل لإعالة أبنائها الأربعة، منهم اثنين مختلين عقليا، وهما فتاة تبلغ من العمر 30 سنة وطفل في الخامسة عشرة. وفي التفاصيل، تقدمت سيدة إلى مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، من أجل تسجيل شكاية جاء فيها أنها نظرا لوضعيتها الاجتماعية المزرية تضطر للخروج من بيتها في الساعات الأولى من كلّ صباح إلى الموقف، بهدف البحث عن شغل أو عمل في البيوت، تجني من ورائه بعض الدريهمات للاستجابة إلى بعض المتطلبات الأساسية والحيوية البسيطة لأبنائها الأربعة الذين ليس لهم أحد غيرها يعيلهم، ولا تعود إلى البيت إلا مساء كلّ يوم. وتضيف الشكاية أنه في الآونة الأخيرة، لاحظت الأم تغييرا جذريا في تصرفات ابنتها المختلة عقليا وهما حيث لم تكن تنقطع عن البكاء، الأمر الذي دفعها إلى البحث عن أسباب ذلك واستفسارها. ولم تلبث الأم أن اكتشفت أسباب البكاء الذي غرقت فيه ابنتها المختلة عقليا، إذ أسرّت إليها أنه بمجرد خروجها إلى الموقف، يتحين أحد الشبان من أبناء الجيران البالغ من العمر 23 سنة الفرصة ويقتحم عليها البيت ويمارس عليها الجنس بعد أن افتض بكارتها، بل تعوّد على ذلك مدة طويلة. عرضت الأم ابنتها الضحية على الطبيب الذي سلّم لها إثر ذلك شهادة طبية تثبت حالتها الصحية وعملية الاغتصاب. وعلى ضوء الشكاية وما تضمنته من معلومات، تجنّدت عناصر المجموعة الثالثة للأبحاث التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة وباشرت تحرياتها، وانتقلت إلى عين المكان حيث ضربت حراسة مشددة على البيت مسرح الحادث الشنيع ومحيطه، وترصدت حركات المتهم وسكناته إلى أن تمّ إيقافه، حيث كان ينوي الفرار يوم الخميس 27 يناير 2011 ، بعد أن بلغ إلى علمه تقديم شكاية ضدّه وشعر بقرب زيارة رجال الأمن له. اقتيد الجاني إلى ولاية الأمن، واعترف خلال البحث الذي أخضع له، بأنه كان يستغل غياب والدة الضحية المختلة عقليا بعد أن يراقب خروجها من المنزل وابتعادها عن الحي ويقوم باقتحام البيت ويقترف أفعاله الشنيعة رغم مقاومة وبكاء الفتاة المختلة ضحية اعتدائه الجنسي ونزواته الحيوانية.