توقعت مؤسسة «أف أم بي» FMB البريطانية أن تصل صادرات المجمع الشريف للفوسفاط من مادة الفوسفاط الخام خلال 2011 قرابة 10 ملايين طن، وهو نفس الحجم المسجل في 2010. وقالت المؤسسة المتخصصة في تحليل تطورات سوق الأسمدة في العالم إن المجمع، الذي يعد أكبر مصدر عالمي لهذه المادة، صدر في 2008 قرابة 12 مليون طن، قبل أن تتراجع في 2009 إلى نحو 6 ملايين طن. وتوقعت المؤسسة أن تبلغ صادرات المجمع من الفوسفاط الخام في يناير الماضي 800 ألف طن ومثلها في شهري فبراير الجاري ومارس المقبل، كما يتوقع أن يصدر المجمع خلال الربع الأول من 2011 ما مجموعه 2.4 مليون طن من الفوسفاط الخام، وهو ما يمثل ثلث الصادرات العالمية من هذه المادة خلال الفترة نفسها، والمقدرة ب 6.6 ملايين طن. وسيكون المجمع الشريف للفوسفاط من المنتجين الذين سيصدرون إلى أستراليا نحو 700 ألف طن من الفوسفاط أحادي الأمونيوم (MAP) وثنائي الأمونيوم (DAP)، في حين يصل حجم الطلب من هذا البلد 900 ألف طن. كما أن لدى المجمع طلبية أخرى من تايلاند بلغت300 ألف طن، في حين سيؤمن المجمع إلى جانب شركة «بوسشيم» 100 ألف طن خلال الربع الأول من 2011. من جانب آخر، قالت المؤسسة البريطانية إن المجمع الشريف يعطي الأولوية في سنة 2011 لتحقيق أسعار أفضل في أسواق التصدير في دول أوربا الغربية والبرازيل، فيما يخص الحمض الفوسفوري، مضيفة في تحليلها لسوق الفوسفاط ومشتقاته صدر في يناير الماضي أن صادرات المجمع من الحمض الفوسفوري في 2009 بلغت نحو 1.8 مليون طن، منها 1.1 مليون وجهت إلى الهند. وأشارت المؤسسة عند حديثها عن الطاقات الإنتاجية الجديدة وأخبار الشركات الفوسفاطية إلى أن الشركة المختلطة بين المجمع وشركة «بانغ» Bunge ستنتج في الربع الأول من السنة الجارية ما يقارب 0.6 مليون طن من مادتي ثنائي الأمونيوم «MAP» وتريسوديوم الفوسفاط «TSP»، حيث ستنتج 0.6 مليون طن على أن تباشر أولى صادراتها خلال أشهر يناير وفبراير ومارس. كما ينتظر أن يتم في أفق 2013 - 2015 بناء المجمع الشريف للفوسفاط 4 وحدات إنتاجية جديدة خاصة بالفوسفاط أحادي وثنائي الأمونيوم بقدرة إنتاجية تصل إلى 4 ملايين طن. وبصفة عامة، فإن سوق صادرات الفوسفاط خلال سنتي 2011 و2012 سيسطرها فاعلون عالميون من قبيل المجموعة الأمريكية «فوسشيم»، إضافة إلى المكسيك والمغرب، مع توقع بقاء سعر الطن من الفوسفاط المغربي في مستوى يتراوح بين 480 و490 دولارا للطن. وحسب توقعات المؤسسة نفسها، فإن الفوسفاط ثنائي الأمونيوم المصدر من المغرب سينتقل سعره من قرابة 595 دولارا للطن في 20 يناير الماضي إلى 600 دولار في فبراير، ثم ينخفض إلى ما بين 550 و570 دولار للطن في مارس المقبل. وينتظر أن يعرف سعر هذه المادة الفوسفاطية المشتقة تراجعا طفيفا على مدى السنة الجارية، حيث سينتقل من 578 دولارا للطن في الربع الأول من السنة إلى 558 طنا في الربع الثاني إلى 528 طنا في الربع الثالث قبل أن يرتفع قليلا في الربع الثالث إلى 538 دولارا للطن. وسترتفع كمية صادرات المجمع الشريف للفوسفاط من الفوسفاط ثنائي الأمونيوم من 480 ألف طن في الربع الأول من 2011 السنة الجارية إلى 620 ألف طن في الربع الثاني و600 ألف طن في الربع الثالث و650 ألف طن في الربع الأخير.