شهدت إحدى مقاهي مدينة تمارة، مؤخرا، حادثة قتل بشعة ذهب ضحيتها شاب يبلغ من العمر 28 عاما في الوقت الذي ما زالت فيه نفوس من حضروا الجريمة متأثرة بتفاصيلها التي خلفت أسى وحسرة لدى أسرة الراحل. وعلمت «المساء» من شقيقة «فهد» أن الحادث بدأ بعد أن هم شقيقها بالخروج من المقهى على إثر انتهاء متابعته لتغطية قناة «الجزيرة» للأحداث التي تشهدها مصر، قبل أن يباغته القاتل واثنان من رفاقه ويوجه إليه ضربة بسلاح أبيض إلى وجهه وعدة لكمات إلى رأسه ليغمى عليه. وأكدت في حديثها مع «المساء» أن شهود العيان شرحوا للشرطة التي تتابع التحقيقات، عن كثب، أن الهالك وبعد أن أفاق من حالة الإغماء حاول التوجه نحو مفوضية الأمن المجاورة للتبليغ عن التهجم الذي تعرض له، غير أن اثنين من المتهجمين ألقيا القبض عليه وأمسكا بيديه معا ليوجه إليه الشخص الثالث ضربات قاتلة بالسكين الأبيض جهة قلبه ليسقط مضرجا في دمائه. وذكر معارف الراحل أنه شوهد وهو يردد الشهادتين والدماء تنزف منه ليلقى حتفه مباشرة بعد ذلك، ولم تصل سيارة الإسعاف إلا بعد وقت طويل من وفاته. وتشرح شقيقة الراحل أن تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة أكد تعرضه لضرب جماعي عنيف قبل توجيه طعنات قاتلة له، مبرزة أن شقيقها كان على خلاف مع بعض من قاتليه لأنه سبق له أن عمل لدى أحدهم في المقهى التي يديرها وطالب مرارا بالحصول على مستحقاته غير أنهم كانوا يرفضون الأمر جملة وتفصيلا. وتطالب الأسرة بأن يأخذ القانون مجراه، وعبرت عن قلقها من استمرار فرار القتلة الذين يعد أحدهم من أصحاب السوابق، حيث سبق له أن اقترف جريمة قتل مماثلة قبل الإفراج عنه بعد مرور نحو عشر سنوات من السجن. وزادت الجريمة الأخيرة من حدة قلق سكان مدينة تمارة الذين نبهوا في وقت سابق إلى خطر انتشار الجريمة بالمدينة، مطالبين الأجهزة الأمنية بتكثيف دورياتها وإلقاء القبض على المشتبه بهم، خاصة في ظل انتشار حوادث النشل والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والسيوف بأزقة تمارة وشوارعها، وتنامي تجارة المخدرات. وما تزال قضية احتجاز سيدة متزوجة وإجبارها على تناول المخدرات واغتصابها ببشاعة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والتي ألقي على بطلها بالمدينة نفسها، عالقة بأذهان السكان الذين فجعوا للمصير الذي لاقته السيدة التي طلقها زوجها بعد الحادث.