اعتقل الدرك الملكي في المركز المؤقت في دار بوعزة، ليلة السبت المنصرم، أربعة أشخاص (رجلين وسيدتين) ضمنهم والدة مستشارة في البلدية نفسها، بتهمة الفساد والسكر العلني، بعد جلسة خمرية في أحد المرائب في محطة الوقود «زيز»، الواقعة على الطريق الجهوية المعروفة ب«طريق أزمور». وجاء اعتقال هؤلاء الأشخاص الأربعة، بعد أن لعبت الخمرة برؤوسهم وأطلقوا العنان للموسيقى الشعبية، حيث كانت أصوات «العيطة» تُسمَع من بعيد، مما حذا بابن صاحب المحطة المذكورة إلى الاتصال برجال الدرك الملكي الذين حضروا على الفور ليقوموا بعد ذلك باعتقال المعنيين بالأمر. وحسب واحد ممن حضروا الواقعة، فإن والدة المستشارة المذكورة كانت في حالة سكر طافح، حيث وجد رجال الدرك صعوبة كبيرة في «حملها» وإيداعها السيارة التي نقلتهم في اتجاه مركز الدرك. وقد تم اقتياد الجميع إلى مركز الدرك، الذي قضوا فيه «عطلة» نهاية الأسبوع، حيث تم تحرير محضر متعلق بهذه النازلة، ليتم تقديم الجميع، في حالة اعتقال، يوم الاثنين المنصرم إلى النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية في الدارالبيضاء، لتتم متابعتهم في حالة سراح مقابل كفالة مالية، فيما ذكر مصدر مطّلع أن رئيس البلدية، عبد الكريم شكري، المحسوب على الأصالة والمعاصرة، دخل على الخط في هذه القضية في سعي منه إلى «طمس» هذا الملف، غير أنه فشل في هذه المهمة.