تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. ينتمي نبات الخِلة، ومن أسمائه أيضا الأخلة، إلي العائلة الخيمية، وهو ينمو برياً في الأرض المهملة والضعيفة، وساقه قائمة تستطيل، وهي تكون عقداََ متباعدة وفروعا كثيرة، وهى مصمتة ملساء خضراء عليها خطوط واضحة، وأزهارها خيمية التجمع. ويشمل نبات الخلة (Visnage) نوعين هما الخلة البلدي (Ammi Visnaga) والخلة الشيطاني (Ammi Majus)، فالخلة البلدية تحتوي على مادة «الخلّين» (Khellin) التي تقلل من انقباضات عضلات الحالب وتساعد على ارتخائها، وبالتالي توسيع الحالب، وبذلك تمنع احتكاك جدرانه بالحصوات التي يمكن أن تكون بداخله، فيؤدي اتساع الحالب إلى مرور الحصوة صغيرة الحجم إلى المثانة، بالإضافة إلى أن مغلى الخلة البلدي يستخدم كمدر للبول (Diuretic). أما بالنسبة إلى الخلة الشيطانية فهي لا تحتوي على مادة «الخلّين»، بل تحتوي على مادة «الأمويدين» (Ammoidin) التي تستخدم في علاج «البهاق» (Leucodermia). وهذان النباتان هما، في الحقيقة، نوعان مختلفان لجنس واحد، ومن الصعب على المواطن العادي أن يفرق بينهما، فتنجم عن هذا التشابه أخطاء قد تضر بالصحة العامة. وفى المجمل، فإن الخلة تصلح لعلاج الأمراض التالية: -النزلات الشعبية والرئوية -نوبات السعال الحاد والمزمن - ضغط الدم المرتفع -مشاكل الكبد والقنوات المرارية -ضعف عضلة القلب، وضيق الشرايين التاجية. الاستخدامات الدوائية الخلة مضادة لتقلصات العضلات الملساء، خصوصا المكونة لجدران المثانة والحالب، كما أنها مرخية لجدران الشرايين التاجية للقلب وموسعة للأوعية الدموية والشعَب الهوائية ومضادة للفعل القابض للكالسيوم على جدران الأوعية الدموية. ويمكن الخلة أن تقلل من الأثر السام لدواء «الديجوكسين» على عضلة القلب، لكونها موسعة للشرايين التاجية ولخاصية أنها مضادة لتسارع ضربات القلب المرضية. إنها تعمل على تغذية عضلة القلب بالدم اللازم للمحافظة عليها. الدواعي العلاجية أزمات الربو ارتفاع ضغط الدم مرض الصدفية الجلدي مرض الروماتزم الناجم عن الإصابة بالصدفية الذبحة الصدرية الارتشاح المائي حول الرئتين انسداد المجارى الهوائية البسيط تكون الرمل البولى وحصوات الكلي علاج البهاق. موانع استعمال الخلة قد تؤدي الخلة أحيانا إلى زيادة تحسس بعض الأفراد للضوء المباشر للشمس، إلى جانب حالات الحمل، حيث إن الخلة تزيد من إفرازات الطمث وتحث الرحم على الانقباض، نظرا إلى وجود مادة الخلين فيها.