من المزمع أن يحسم الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خلال الأيام القليلة القادمة، في الملعب الذي سيحتضن الديربي المغاربي بين الجزائر والمغرب برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا لعام 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية عن المجموعة الثالثة، وبات الاتحاد الجزائري، الذي يترأسه المرشح بقوة لنيل منصب عال داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، محمد روراوة، مجبرا على الإسراع في تحديد هوية الملعب الذي طال انتظاره، إذ تعددت أسماء الملاعب منذ شهر كامل دون أن يحسم الاتحاد نهائيا في اسم هذا الملعب، إذ طرحت ملاعب قسنطينة وعنابة والبليدةوالجزائر العاصمة، حتى لا يتعرض الاتحاد الجزائري لعقوبات مالية من لدن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فهذا الأخير ينص وفق قوانينه على ضرورة أن يرسل الاتحاد الجزائري مراسلة إلى الكاف لإعلامه عن مكان وتوقيت المباراة قبل أربعين يوما من تاريخ المباراة المقررة في شهر مارس، والتي قرر الاتحاد الجزائري أن تلعب يوم الأحد في السابع والعشرين من شهر مارس القادم، حتى تقوم الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بدروها، بإعلام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وإذا كان الاتحاد الجزائري قد حسم نهائيا في تاريخ المباراة، كما تتحدث تقارير عدة عن الحسم كذلك في توقيت المباراة، إذ تتحدث التقارير ذاتها عن أن المباراة ستجرى مساء، وبالتحديد في الساعة السادسة مساء، فإن هوية الملعب مازالت مجهولة، نظرا للصعوبات التي واجهت الاتحاد الجزائري في اختيار ملعب البليدة الذي يخضع لمجموعة من الإصلاحات، وهي الإصلاحات التي قد لا ينتهي العمل منها إلا خلال شهر أبريل أو ماي المقبلين، هذا إلى جانب الكلام عن إمكانية استبعاد ملعب 5 يوليوز بالجزائر العاصمة لأسباب أمنية، وهي المعطيات التي حيرت الاتحاد الجزائري والطاقم التقني للخضر. وفي موضوع ذي صلة، تشير تقارير إعلامية جزائرية عدة إلى أن الاتحاد الجزائري يسير نحو اختيار ملعب 5 يوليوز لإجراء مباراة الجزائر والمغرب، في ظل قرار الاتحاد الجزائري الأخير بخوض المباراة الإعدادية ضد تونس والمقررة في التاسع من الشهر الجاري بملعب 5 يوليوز. يذكر أن تأجيل مباراة الجزائر والمغرب أمر مستبعد من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي ينفي توصله برسالة من الفيفا تستفسره عن الأوضاع الأمنية في البلد.