أكد اللاعب الدولي المغربي السابق وليد الركراكي أن مباراة المنتخبين المغربي والجزائري المزمع إقامتها في الجزائر أواخر شهر مارس المقبل برسم الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية ، عبارة عن ديربي كروي كبير لن يخرج عن إطاره الرياضي. وقال الظهير الأيمن السابق في صفوف المنتخب الوطني المغربي الذي وصل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2004 في تونس في تصريح أورده موقع (Maroc Football) إن المباراة ستعرف ندية كبيرة ومنافسة قوية بين اللاعبين لما لهذه المباراة من أهمية بالغة في مشوار التصفيات.. وأضاف أن المنتخب المغربي سيكون في امتحان جيد لاختبار مدى فعاليته. وقال أيضا إن المنتخب المغربي سيلقى استقبالا حارا في الجزائر واللاعبون سيخرجون تحت تصفيقات الجمهور الجزائري في حالة تأديته مباراة جيدة.. لأن الجزائريين شأنهم شأن المغاربة يدركون جيدا أنه «إذا كان فريقهم سيئا فإن ذلك يعني أن المنافس قوي». كما أكد على ثقته في اللاعبين المغاربة على العودة بنتيجة إيجابية من قلب الجزائر لأن لهم من الإمكانيات الفنية والبشرية ما يخول لهم ذلك، مشيرا إلى لاعبي المنتخبين معا يتمتعان بنفس القيمة الفنية والمهارات الفردية. ودعا الركراكي لاعبي المنتخب الوطني إلى المبادرة إلى الهجوم في مباراة الجزائر وعدم الركون إلى الوراء حتى لا يفسحوا المجال للاعبي الجزائر لأخذ زمام المبادرة، منبها من الوقوع تحت ضغط الجمهور الذي سيتوافد على الملعب بكثافة كبيرة وسيشجه منتخب بلاده بقوة.. وأبدى ثقته في أن تجربة اللاعبين المغاربة ستكون لها الكلمة الفصل في هذه المباراة. و ختم الركراكي تصريحه بالقول: «ليس لدينا ما نخسره و لهذا يجب أن نلعب دون ضغط كون الجزائر هي الفريق المجبر على الفوز و لا يكفيها التعادل أما الانهزام فسيكون النهاية بالنسبة إليها .» يذكر أنه تحسبا لهذه المباراة سيجري المنتخبان لقاءين وديين في التاسع من شهر فبراير المقبل، حيث سينازل المنتخب المغربي نظيره الليبي بملعب مراكش الدولي الجديد، فيما سيقابل منتخب الجزائر نظيره التونسي في نفس الموعد لكن دون أن يحدد بعد مكان إقامة هذا اللقاء. ومعلوم أن مباراة الجزائر والمغرب يوم 27 مارس المقبل لم يحدد لها رسميا بعد الملعب الذي سيحتضنها، إذ وجد الاتحاد الجزائري لكرة القدم نفسه في موقف حرج لخضوع ملعب مصطفى تشاكر للصيانة وعدم توفر ملاعب أخرى على القدرة على احتضان لقاء كبير مثل هذا اللقاء. وقد أوكل الاتحاد الجزائري مهمة اختيار الملعب للمدرب عبد الحق بنشيخة. للإشارة فالمنتخب المغربي يحتل المركز الأول برصيد أربع نقاط في ترتيب المجموعة الرابعة مناصفة مع منتخب إفريقيا الوسطى مع امتياز هذا الأخير بفارق الأهداف، فيما يحتل المنتخب الجزائري رفقة منتخب تنزانيا المركز الرابع برصيد نقطة واحدة.