بعد تتويجه بلقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، والرابعة في تاريخ الكرة المغربية. يلاقي فريق الفتح الرياضي، اليوم السبت، بداية من الساعة الواحدة و30 دقيقة بعد الزوال بالتوقيت المغربي (الثالثة و30 دقيقة بتوقيت الكونغو) فريق مازيمبي الكونغولي حامل لقب دوري أبطال إفريقيا، على لقب كأس السوبر الإفريقية، بملعب فريديريك كيباسا ماليبا، أمام ما لا يقل عن 35 ألف متفرج، هي مجمل الطاقة الاستيعابية للملعب. وكانت بعثة فريق الفتح الرياضي قد وصلت إلى مدينة كينشاسا في الساعة الثانية والنصف من ظهر يوم الأربعاء الماضي، مسجلة بذلك تأخيرا عن الموعد المحدد للوصول بلغ أربع ساعات. لتكون بذلك رحلة الفريق قد تجاوزت 28 ساعة، بينها أكثر من 20 ساعة طيران. ومباشرة بعد وصول الفريق خاض حصة تدريبية خفيفة، الغاية منها إزالة العياء، تحت أمطار غزيرة، على الرغم من أن درجة الحرارة هناك تفوق 28 درجة، ما سيشكل عائقا أمام لاعبي الفتح الرياضي، حسب طبيب الفريق، على اعتبار أن جسم الإنسان يواجه صعوبة كبيرة عندما ينتقل بشكل سريع من مناخ بارد إلى آخر ساخن. بعد ذلك خاض الفريق الرباطي حصة أخرى يوم الخميس، ثم حصة ثالثة يوم الجمعة في نفس موعد، والتي جرت بملعب فريديريك كيباسا ماليبا، وكانت ممنوعة على وسائل الإعلام، وفيها عمل المدرب عموتة على تجريب النهج التكتيكي الذي سيتبعه في المباراة. ومن بين الصعوبات التي يواجهها فريق الفتح في الكونغو مشكل التغذية التي وصفت بالهزيلة، واضطرت المشرفين على الفريق المغربي إلى اقتناء المواد الغذائية من أحد المتاجر هناك، وهي أمور اعتدنا عليها في الدول الإفريقية، التي تختلف عاداتها الغذائية عن تلك المتبعة في دول شمال إفريقيا. وحسب ما يروج داخل بعثة الفتح الرياضي، فإن لاعبي الفريق تحذوهم رغبة أكيدة لمواصلة سلسلة فتوحاتهم الإفريقية، رغم أن الجميع يدرك صعوبة المباراة، ويعترف بصلابة الفريق الخصم، الذي سبق أن أحرز لقب هذه البطولة خلال الموسم الماضي، بعد تحقيقه نتيجة الانتصار على ضيفه الملعب المالي بنتيجة هدفين دون رد. ويكمن سر قوة مازيمبي في بنياته الاحترافية الكبيرة، حيث يعتبر أكبر ناد إفريقي من ناحية ميزانيته السنوية، التي تبلغ 25 مليون أورو، أي أكثر من ضعف ميزانية الوداد والرجاء البيضاويين مجتمعين، ما يؤكد الفرق الشاسع بين كبريات الأندية الإفريقية والأندية المغربية. ومن خلال كل ذلك فقد نجح الفريق في تحقيق نتائج مبهرة، أهمها تأهله للمباراة النهائية لكأس العالم للأندية، حيث انهزم أمام أنتير ميلان الإيطالي في المباراة النهائية بنتيجة هدفين للاشيء. كما فاز فريق مازيمبي خلال مشواره الكروي بأربع بطولات لمسابقة عصبة أبطال إفريقيا وبطولة واحدة لكأس الكؤوس الإفريقية في نسختها القديمة. كما حقق الفريق، الذي تأسس سنة 1939، عشر بطولات محلية وخمس كؤوس، وهي كلها مؤشرات على قوته وتألقه المستمر على المستوى المحلي والإفريقي والعالمي. يذكر أن تشكيلة فريق الفتح الرياضي ستتأثر بغياب كل من أيوب الخالقي المنتقل إلى فريق الوداد البيضاوي، وعبد الفتاح بوخريص المنتقل إلى فريق ستاندار دولييج، فضلا عن البهيج والتريكي المصابين وباقي العناصر المجلوبة خلال الميركاتو الشتوي التي لم تصل بعد إلى قمة مستواها البدني والتقني الذي يؤهلها لخوض مباريات إفريقية كبيرة. وتم استثناء كل من حميد بوجار والسعيدي اللذين رافقا الفريق نظرا لجاهزيتهما البدنية.