توصلت عناصر الفرقة الجنائية لمنطقة الأمن بعين الشق، بمعلومات تفيد بوجود شبكة إجرامية متخصصة في بيع سيارات النقل المدرسي ببطائق رمادية مزورة، وبناء على هذه المعلومات تم فتح تحقيق في الموضوع، إذ تم الانتقال إلى حي السلامة حيث تمكنت الفرقة من إيقاف شخص يدعى (إ.ب) من مواليد سنة 1965 ، يقطن بحي السلامة، قرب سيارة تحمل صفائح أجنبية، وكان يعمل على تركيب كراس خاصة بالنقل المدرسي، وقد صرح بأن السيارة في ملكيته قبل أن يتم اقتياده إلى مصلحة الشرطة حيث أفاد بأنه ضمن عصابة تتكون من ثلاثة أفراد يقومون بتزوير البطائق الرمادية لسيارات مستوردة من الخارج وتغيير صفائحها وتزوير بطائقها الرمادية دون تعشيرها، وبيعها بالتالي لمؤسسات تعليمية، ويربحون من وراء كل عملية 120 ألف درهم، وقد كانوا يقومون بهذا العمل منذ سنة 1990 . وقد تم حجز 15 سيارة بكل من حي السلامة وقرية الجماعة، كما تم تسجيل إحدى السيارات باسم شخص دون علمه، كما كان المتهمون يعملون على تغيير الصفائح الأجنبية وتبديلها بأخرى مغربية دون أن ينتبه أحد إلى عمليات التزوير. وقد تم إخبار مصلحة الجمارك بذلك، والتي أفادت بأن تلك السيارات قد غادرت البلاد في حين أنها لازالت تستعمل في المغرب بأوراق مزورة. وعند استكمال التحقيق مع المتهم تمت إحالته يوم الأحد الماضي على الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالبيضاء بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في تزوير شهادات الجمارك من أجل الحصول على بطائق رمادية مزورة، فيما لا يزال البحث جاريا عن باقي أفراد العصابة الآخرين.