قال التلفزيون التونسي الرسمي، أول أمس الخميس، إنه تم حل اللجنة المركزية لحزب «التجمع الدستوري الديمقراطي» الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وذكر التلفزيون أن القرار اتخذ لأن عددا كبيرا من أعضاء اللجنة المركزية، الذين أصبحوا وزراء في الحكومة الجديدة، انسحبوا من الحزب تحت ضغط المعارضة. وأضاف التلفزيون أن قرار الحل لا يشمل الحزب نفسه. ويحتج الشارع التونسي وقسم من المعارضة بشدة على تولي ثمانية من أعضاء الحزب الحاكم سابقا مناصب وزارية مهمة في الحكومة الانتقالية، التي تشكلت الاثنين الماضي والتي يتولون فيها الحقائب السيادية للداخلية والدفاع والخارجية والمالية. وقد أعلن الرئيس التونسي المؤقت، فؤاد المبزع، ورئيس الوزراء، محمد الغونشي، يوم الثلاثاء الماضي، استقالتيهما من هذا الحزب الذي هيمن على الحياة السياسية في تونس طيلة 23 سنة من حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي بلا منازع. ودعا التجمع ناشطيه إلى «مواصلة تعزيز تضامن الشعب التونسي (...) والعمل على بناء ديمقراطية جديدة لا تقصي أحدا». وتظاهر نحو ألف شخص، قبل ظهر أول أمس الخميس، أمام مقر الحزب الحاكم سابقا في وسط تونس وعدة مدن أخرى مطالبين بحل «التجمع الدستوري الديمقراطي».