فوجئ الأمن الخاص للملك عندما كانت السيارة الملكية تمر أمام عمالة إنزكان بشارع المختار السوسي، في طريق العودة إلى الدشيرة الجهادية، بغياب علامات التشوير التي تشير إلى الاتجاهات والمدن. ولاحظ الملك حالة الاكتظاظ التي تعيشها كل من الدشيرة وإنزكان، حيث إن زائرها لا يستطيع الاهتداء إلى الطرق المؤدية إلى بقية الاتجاهات بحكم التجاور الحاصل بين البلديتين. وفي السياق ذاته، علمت «المساء» أن المصالح المعنية في كل من الدشيرة وإنزكان عاشت ساعات عصيبة، حيث تم تشكيل لجنة طارئة اشتغلت إلى ساعات متأخرة من صباح يوم الخميس الماضي من أجل تحديد جميع المحاور الطرقية، التي تحتاج إلى تشوير، والمناداة على شركة متخصصة في صنع لوحات التشوير من أجل تغطية النقص الفادح الحاصل في هذا المجال. وقد سبق للمجلس البلدي أن ناقش في دورته العادية لشهر أكتوبر قضية التشوير وتم اعتماد ميزانية لذلك. كما اعتمد المجلس البلدي للدشيرة الجهادية مبلغ 42 مليون سنتيم خلال ميزانيته برسم سنة 2011، إلا أن تفعيل هذه الإجراءات من أجل حل مشكل التشوير ظل متعثرا إلى مساء يوم الأربعاء الماضي، حيث حركت الزيارة الملكية المشاريع المجمدة في هذا الإطار. يذكر أن مشاكل التشوير تسببت داخل مدينة إنزكان في صعوبة الدخول والخروج من المدينة. كما أدى الخلاف بين مصالح الأمن المعنية بالتشوير والمجلس البلدي إلى صباغة جميع جنبات أرصفة المدينة بالأبيض والأحمر، مما صعب على زائري المدينة مهمة العثور على مكان للتوقف. أما بالنسبة للدشيرة الجهادية فقد أدى غياب التشوير إلى العديد من حوادث السير، خاصة شارع عبد الله بوعبيد قرب المركب الثقافي حيث سجلت عدد من الحوادث التي كانت خسائرها المادية كبيرة جدا.