أعلن التلفزيون الرسمي التونسي أن جميع وزراء التجمع الدستوري الديمقراطي، الذين يشغلون حاليا مناصب في الحكومة الانتقالية، قدموا استقالتهم من الحزب الحاكم، بعد ضغوط شعبية طالبت بخروج الحزب من السلطة أو حله وحظر نشاطه نهائياً، باعتباره شريكاً ومساهماً في جميع الانتهاكات والتجاوزات التي وقعت خلال العهد السابق. وكان رئيس الوزراء محمد الغنوشي والرئيس المؤقت فؤاد المبزع قد أعلنا أول أمس الأربعاء استقالتهما من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم السابق، الذي كان يرأسه بن علي. ويبدو أن هذه الخطوة التي اتخذها الوزراء تؤكد عزمهم الاحتفاظ بمناصبهم، رغم الاحتجاجات، وتتجاهل بشكل واضح رغبة الشارع التونسي في القطيعة مع كل رموز النظام السابق و ليس فقط حل الحزب. وتزامن هذا مع طرد المنظمة الاشتراكية الدولية حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس من عضويتها. ويشار إلى أن منظمة الاشتراكية الدولية هي المنظمة تضم الأحزاب والمنظمات الاشتراكية الديمقراطية، والعمالية، وتضم حالياً 161 حزبا ومنظمة سياسية من جميع القارات. و كانت بدايات «سوشيال إنترناشنال» تعود إلى الحركات العمالية العالمية. وتوجد المنظمة في شكلها الحالي منذ العام 1951 (كونفرانس فرانكفورت). منذ ذلك الوقت تطورت وتوسعت نشاطات المنظمة، خاصة في السنوات الأخيرة.