عرفت دار الثقافة بتطوان، أول أمس، اشتباكات بالسلاح الأبيض اضطر معها والي الأمن بالنيابة إلى الحضور على وجه السرعة، رفقة فرقة أمنية، لفض الاشتباكات والاعتداءات الجسدية، التي راح ضحيتها عدد من الأشخاص، من أبرزهم مدير دار الشباب «عبد الخالق الطريس». وتعود أسباب الاشتباكات بالأسلحة البيضاء إلى غياب كل من مديرة دار الثقافة سميرة قدري، والمندوب الجهوي لوزارة الثقافة بتطوان، المهدي الزواق، مما ترك فراغا في التنظيم، وغياب أي محاور، وهو ما فسح المجال للعشوائية في تنظيم لقاءين كانا مدرجين داخل المؤسسة الثقافية في نفس اليوم. ووفق مصادر من دار الثقافة، فإن توافد أكثر من 700 شخص إلى المؤسسة كان بسبب تنظيم البرنامج التلفزيوني «كوميديا شو» كاستينغ لاختيار المرشحين لقبولهم في البرنامج، الذي تزامن مع «إقصائيات» لمسرح الشباب نظمت من طرف دار الشباب «عبد الخالق الطريس»، تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة، إذ توافد المئات من المتفرجين والمرشحين، أغلبهم من فئة الشباب، بهدف اجتياز الإقصائيات. وفي ظل غياب التنظيم، نشب اشتباك بين بعض المشاركين بالأسلحة البيضاء، أسفر عن إصابة مدير دار الشباب بجروح، ووقوع حالات إغماء كثيرة وسط النساء والفتيات بسبب التدافع الكبير هربا من تعرضهم لاعتداءات جسدية وخوفا من أن تطالهم ضربات الأسلحة البيضاء. ووفق مصادرنا، فإن دار الثقافة بتطوان طلبت من المشرفين على كاستينغ برنامج «كوميديا» مبلغ 1000 درهم، مقابل منحهم القاعة، لكن الإجراء، تقول مصادرنا، كان غير قانوني لأنه يحظر منح القاعة لتنظيم نشاطين كبيرين في يوم واحد. ولم يتمكن المنظمون من الاتصال بأي مسؤول عن القطاع، في ظل غياب المديرة سميرة قدري، والمندوب الجهوي، مما ترك القاعة مجالا مفتوحا للعشوائية وسوء التنظيم وسط استياء المشرفين على التظاهرتين. مصدر أمني آخر أفاد «المساء» أن عملية إخلاء المؤسسة الثقافية استغرقت حوالي ثلاث ساعات، نظرا لاكتظاظها بالحاضرين، فيما توجه بعض المصابين لوضع شكايات لدى مفوضية الأمن بالدائرة السادسة.