التحق مساء أمس الاثنين المهاجم السابق لفريق الجيش الملكي، يوسف القديوي، بتداريب فريقه السعودي الوحدة بالمعسكر الذي باشره بمدينة الإسماعلية المصرية بعدما انضم إليه مؤخرا بموجب عقد يمتد إلى أربعة أشهر مقابل 250 ألف دولار بعد انتهاء العقد الذي كان يربطه بالفريق العسكري نهاية السنة المنصرمة، حيث من المنتظر أن يخوض رفقته العديد من المباريات الودية استعدادا لاستئناف منافسات الدوري السعودي. وكانت إدارة الفريق العسكري قد كثفت مجهوداتها مع قرب انتهاء عقد القديوي مع الفريق، بغية ثنيه عن الرحيل وإقناعه بالبقاء بالنظر إلى الدور الكبير الذي يقوم به داخل الفريق، علاوة على المكانة الخاصة التي يحظى به لدى أنصاره، غير أن رغبة الأخير في خوض تجربة احترافية كانت أقوى، خصوصا بعدما رفض العديد من العروض من طرف بعض الأندية المغربية، وذلك نتيجة رغبته الجامحة في تغيير الأجواء في أفق تحسين وضعيته المادية وتحسين مستواه التقني. وشكلت مباراة الجيش، التي استقبل خلالها فريق المغرب الفاسي بالمجمع الأميري بالرباط لحساب الجولة الثالثة عشرة من منافسات البطولة الوطنية، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، أخر ظهور للزئبق العسكري رفقة ممثل العاصمة، وهو ما دفع أنصار الفريق لإنجاز «تيفو» كبير يحمل اسم اللاعب ورقم 7 الذي يرمز للقميص الذي يرتديه عادة رفقة الجيش من خلال رسالة كتب عليها باللغة الفرنسية «شكرا قديوي» وهو ما كان له الأثر الإيجابي على نفسية اللاعب الذي بادل الجماهير التحية شاكرا إياها حسن دعمها ومساندتها اللامشروطة له. وجاءت رغبة الفريق السعودي في ضم القديوي بالنظر إلى الوجه المشرف الذي ظهر به في دوري زين للمحترفين خلال الموسم الماضي، بعدما قدم أداء لافتا وأحرز العديد من الأهداف، التي قاد من خلالها فرسان مكة لتحقيق الانتصارات ونافس بها على صدارة الهدافين في دوري زين السعودي للمحترفين، والذي أنهى فعالياته محتلا للمركز الثاني على مستوى سبورة الترتيب العام النهائي لهدافي الفريق بثمانية أهداف وراء المهاجم مهند عسيري، صاحب التسعة أهداف، في حين احتل كل من رفيق عبد الصمد وعبد الكريم بنهنية المركز الثالث برصيد أربعة أهداف لكل لاعب .