رسمت فتاة في طنجة، لم تكمل بعد عقدها الثاني، نهاية مأساوية لحياتها بواسطة حبل لفته حول عنقها، مستغلة خلو المنزل، حيث عثر عليها أخوها الأصغر معلقة فوق سطح المنزل. وعاش سكان حي «الدرادب»، حيث يوجد المنزل الذي شهد هذا الحادث، يوما حزينا بعدما انتشر خبر الانتحار الذي أقدمت عليه الفتاة التي يتراوح سنها ما بين 16 و17 سنة، وظل سكان الحي في حيرة من أمرهم، على اعتبار أن الفتاة لم تكن تعاني من اضطرابات نفسية أو عقلية تجعلها تضع حدا لحياتها بهذه الطريقة. وقالت مصادر أمنية إن الفتاة كانت تتابع دراستها في السلك الثانوي بمؤسسة «طارق بن زياد» الخاصة، غير أن أسرتها بدأت تمنعها من متابعة دراستها تحت ذريعة أن رب الأسرة لم يعد قادرا على مواكبة مصاريف دراستها بالإضافة إلى مصاريف البيت، إلا أن الفتاة لم تقنعها حجج أسرتها وظلت مصرة على متابعة دراستها. ورجحت مصادر أمنية أن يكون الضغط الذي مارسته الأسرة تجاه هذه الفتاة، بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها سببا مباشرا وراء انتحارها.