أكد السيد جاك بودان, عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي السينغالي ووزير الشؤون الخارجية سابقا, اليوم السبت بدكار, أن مقترح الحكم الذاتي يعد مبادرة ملائمة لإيجاد تسوية نهائية لقضية الصحراء. وأكد السيد بودان, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انعقاد ندوة حول موضوع "الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمغرب: سيادة وطنية وتنمية محلية", أن هذا المقترح ينم عن إرادة صادقة للمملكة المغربية لإيجاد حل سلمي لقضية الصحراء انسجاما مع رغبة المجتمع الدولي. وفي معرض حديثه عن إحداث شبكات لدعم المقترح المغربي, أشاد السيد بودان بهذه المبادرة التواصلية الموجهة للمجتمع المدني الإفريقي من أجل إطلاعه وإقناعه بجدية ومصداقية المقترح المغربي. وقال إن الأمر يتعلق بتقديم معلومات أساسية حول المبادرة المغربية ومواجهة قنوات التضليل والدعاية ضد المصالح المشروعة للمغرب , معربا عن اعتقاده بأنه يتعين على مثل هذه الشبكات توسيع أنشطتها التواصلية لتشمل كافة دول المنطقة من أجل الدفاع عن أسس وركائز المقترح المغربي. وتهدف هذه الندوة, التي نظمها المجلس الوطني لمغاربة السينغال, بتعاون مع شبكة الصحراويين بإفريقيا من أجل دعم مقترح الحكم الذاتي, والشبكة الإفريقية من أجل الدفاع عن مشروع الحكم الذاتي في الصحراء, إلى إطلاع المجتمع المدني الإفريقي والصحافيين والدبلوماسيين المعتمدين بدكار على المقترح المغربي الذي ينم عن رؤية شجاعة, تترجم إرادة المغرب للتوصل إلى تسوية نهائية لهذا النزاع الذي عمر طويلا, والذي يعيق مسلسل الاندماج والتنمية بمنطقة شمال إفريقيا. وشكلت هذه التظاهرة مناسبة للمثقفين والسياسيين والنقابيين والصحافيين والفاعلين الجمعويين من المغرب والسينغال لتبادل الرأي حول المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا, وفضح تمويهات خصوم المغرب وسياسة الهروب إلى الأمام التي ينهجونها تجاه المقترح, الذي تقدمت به المملكة, والذي لقي ترحيبا من قبل المجتمع الدولي. وقدم العديد من المتدخلين, خلال هذا اللقاء, قراءة أكاديمية وسوسيولوجية وقانونية لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب, والذي يستند إلى المبادئ المكرسة للحكامة الديمقراطية, والمستلهم من نماذج التدبير الترابي, التي أثبتت نجاعتها بكبرى الديمقراطيات الغربية.