طوال العامين الماضيين ظل تلسكوب كبلر، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، يحدق بلا توقف في نحو 150 ألف نجم يقع في كوكبة البجعة على مسافة 650 سنة ضوئية باحثا عن انخفاضات صغيرة ومنتظمة في السطوع قد تدل على وجود كوكب يمر أمام نجم حاجبا جزءا من الضوء. وقد أعلن فريق كبلر عن وجود الكوكب الذي يماثل الأرض في بعض خواصه، ويمكن أن يكون معتدلا بما يكفي لإقامة حياة عليه. وهذا الكوكب المسمى كبلر - 10 بي والأكبر من الأرض بنحو 40 في المائة هو أصغر كوكب يكتشف خارج مجموعتنا الشمسية. وليس ذلك فقط، فعلى خلاف الأغلبية العظمي للخمسمائة كوكب المكتشفة حتى الآن، وعلى خلاف كوكب المشتري ونبتون، فإن كبلر - 10 بي ليس مجرد كرة ضخمة من الغاز أو الجليد، بل هو مثل الأرض مكون من الصخر. وهذا يعد اكتشافا تاريخيا كما قال جيوف مارسي، من جامعة كاليفورنيا بمدينة بيركلي الأمريكية، وهو يكشف عن الكوكب الجديد في مؤتمر صحفي. وقالت مجلة «تايم» إن الكوكب يبعد بأقل من 3.2 ملايين كيلومتر عن نجمه المضيف، مقارنة بالأرض التي تبعد ب150 مليون كيلومتر عن الشمس. وحرارته من الجهة المشمسة تبلغ نحو 1371 درجة مائوية. كما أن كثافته أقوى، لذا فإنه يضغط نفسه أشد مما تفعل الأرض. ويمكن أن يحتوي على كمية من الحديد أكبر مما تحتويه الأرض.