تتعرض ما يقارب 6 ملايين امرأة للعنف سنويا واللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و64 سنة، أي بنسبة 62 في المائة من مجموع النساء من هذه الفئة والبالغ عددهن5، 9 ملايين امرأة. حسب البحث الوطني حول انتشار ظاهرة العنف ضد النساء، الذي قدمه أحمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط أمس| بالرباط. وتعرضت 23 في المائة من النساء أي 1،2 مليون امرأة لعنف جنسي في فترة ما من حياتهن، ويبلغ عدد ضحاياه بالوسط الحضري 2،2 مليون أي ثلاثة أضعاف ما يمثله بالوسط القروي (712 ألفا). ويهم الشكل الأكثر خطورة وهو المعاشرة الجنسية بالإكراه، 38 ألف امرأة سنويا أي بمعدل انتشار يقدر ب4،0 في المائة. وفي الأماكن العمومية تتعرض سنويا 372 ألف امرأة للعنف الجنسي ويطال هذا العنف الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و24 سنة، بنسبة 1،7 مقابل 6،3 في المائة بالنسبة للبالغات من العمر ما بين 35 و39 سنة. ويهم هذا العنف المطلقات أو العازبات بنسبة انتشار تبلغ على التوالي 8،10 في المائة و2،9 في المائة (مقابل 2،2 في المائة بالنسبة للمتزوجات). وتتعرض النساء اللواتي يرتدين عادة ملابس عصرية قصيرة للعنف الجنسي في الأماكن العمومية بنسبة انتشار تعادل 14 في المائة مقابل 3 في المائة من بين اللواتي يرتدين عادة جلبابا أو ما يقابله من اللباس المحلي. وفي الوسط المهني يطال العنف الجنسي ما يقارب 32 ألف امرأة نشيطة مشتغلة أي بنسبة 8،1 في المائة، وينتشر هذا الشكل من العنف أكثر في القطاع الخاص بنسبة 8،3 في المائة مقابل 2،1 في القطاع العام ويهم بالأساس النساء المطلقات. وفي مؤسسات التعليم والتكوين تتعرض 15 ألف تلميذة وطالبة للعنف الجنسي أي بنسبة انتشار تعادل 4،4 في المائة. ويهم العنف الجنسي المعاشرة الجنسية بالإكراه والتحرش الجنسي المقرون باللمس الجنسي، والتعرض للأفعال المخلة بالحياء والتحريض على ممارسة الدعارة، إضافة إلى الممارسات الجنسية التي تتم بدون رضى المرأة. ويأتي العنف النفسي في المرتبة الأولى بنسبة انتشار تبلغ 48 في المائة، يليه العنف المتمثل في انتهاك الحريات الفردية بنسبة 31 في المائة، ثم العنف المرتبط بتطبيق القانون بنسبة 3،17 في المائة، وبعده العنف الجسدي بنسبة 15،2 في المائة. وبخصوص العنف الجسدي تعرضت 3،35 في المائة من النساء أي 4،3 ملايين امرأة لعنف جسدي منذ أن بلغن سن الثامنة عشر وتعتبر الضحايا القاطنات بالوسط الحضري ضعف عددهن بالوسط القروي. وخلص البحث إلى أن العنف الجسدي ظاهرة حضرية بالأساس، وينتشر هذا النوع من العنف في الأماكن العمومية حيث يهم ما يقرب من مليون امرأة، ويفوق معدل الانتشار المسجل بالوسط الحضري بخمسة أضعاف المسجل بالوسط القروي. وفي ما يتعلق بالعنف الجسدي فهن أساسا العاطلات عن العمل ونشيطات عاملات وتلميذات وطالبات ونساء يرتدين عادة ملابس عصرية قصيرة بمعدل انتشار 32 في المائة أي 76 ألف امرأة مقابل 5،7 في المائة من بين اللواتي يرتدين عادة الجلباب أو ما يقابله من اللباس المحلي. يذكر أن البحث الوطني حول انتشار العنف ضد النساء أنجز في مجموع التراب الوطني ما بين يونيو 2009 ويناير 2010، وشمل عينة تضم 8300 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18و64 سنة.