لعبت الصدفة دورا حاسما في العثور على طن من مخدر الشيرا داخل سيارة بمنطقة بوخالف، القريبة من المحيط الجامعي بطنجة، وهي كمية قياسية في بداية السنة الجديدة 2011. وكانت المصالح الأمنية بصدد البحث عن سيارة مسروقة من نوع «مرسيدس» مرقمة بإسبانيا دخل بها إسباني إلى المغرب قبل خمسة أشهر، وهو ما جعل المصالح الأمنية الإسبانية توجه رسالة إلى أمن طنجة تخبرهم بدخول سيارة مسروقة إلى المدينة. وعثرت مصالح أمن طنجة مؤخرا على هذه السيارة من خلال استخدامها لتقنية «GPS» التي ضبطت المكان الذي توجد فيه السيارة المعنية، والتي ظلت تتجول في المدن المغربية طيلة هذه المدة، لذلك تقول المصادر الأمنية بأنها وجدت صعوبات في العثور عليها. وأفادت نفس المصادر «المساء» بأنها أصدرت مذكرة بحث دولية لاعتقال الإسباني الذي أدخل السيارة إلى المغرب وغادر في نفس اليوم، ولم تستبعد نفس المصادر أن تكون هذه السيارة مخصصة لنقل المخدرات إلى إسبانيا. وقال مصدر أمني إن اعتقال هذا الإسباني سيمكن من معرفة مصدر هذه المخدرات التي عثر عليها داخل الصندوق الخلفي للسيارة، دون أن يكلف صاحبها نفسه عناء إخفائها داخل العجلات أو في عادة باقي المهربون. ولم تمض سوى 48 ساعة على ضبط هذه الكمية من المخدرات، حتى حجزت المصالح الأمنية بطنجة كمية أخرى من المخدرات بلغ وزنها 20 كليوغراما، داخل سيارة «فارغونيط» كانت متوجهة إلى مدينة «ميلانو» الإيطالية. وتم ضبط هذه الكمية مدسوسة داخل الألواح الخشبية التي تستعمل للأثاث المنزلي (السداريات)، إلى جانب أغراض أخرى منزلية موجهة للبيع في الأسواق الإيطالية. وقادت التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية مع سائق السيارة، الذي يتحدر من إقليمسطات ويبلغ من العمر 55 سنة، إلى كشف صانع هذه الألواح الخشبية الذي يملك محلا للنجارة بنفس الإقليم. ولم تتمكن العناصر الأمنية من اعتقال هذا الشخص الذي وجد في حالة فرار وهو ما دفعها إلى تحرير مذكرة بحث وطنية لاعتقاله بعد كشف هويته. وقال صاحب السيارة في اعترافاته لدى الشرطة القضائية إنه يعمل خلال السنوات الأخيرة على نقل البضائع من إيطاليا في اتجاه المغرب، خصوصا لما اشتدت الأزمة الاقتصادية ولم يعد يتوفر على عمل قار داخل الديار الإيطالية. من جهة أخرى، تقول مصادر أمنية إن تجار المخدرات، أصبحوا يعتمدون بشكل كبير في نشاطاتهم التهريبية على سائقين من كبار السن حتى لا يكونوا موضع شكل لدى شرطة الحدود والجمارك. وتضيف نفس المصادر أن نسبة كبيرة من السيارات التي تم حجزها خلال الأشهر الأخيرة، والتي تكون معدة لتهريب المخدرات، يكون سائقوها كبار السن، إذ يعملون على اصطحاب زوجاتهم وحتى أطفالهم، ليستفيدوا من إجراءات تفتيشية مخففة. كما أضحت طنجة معبرا رئيسيا للمخدرات الصلبة، والتي يتم جلبها من دول جنوب الصحراء، بعدما يتم تخزينها في أماكن خاصة بعد وصولها عبر البحر من أمريكا اللاتينية. وكانت أكبر عملية تهريب للكوكايين من ميناء طنجة المتوسط، وأكبر كمية في تاريخ تهريب هذا المخدر داخل المغرب، تحطمت عندما ضبطت شرطة الحدود أزيد من 15 كيلوغراما من هذا المخدر على متن سيارة في ملكية فرنسي وزوجته السنغالية. وتم ضبط شحنة الكوكايين خلال تفتيش روتيني خضعت له السيارة في ميناء طنجة المتوسط، بعدما كانت متوجهة نحو فرنسا وعلى متنها مواطن فرنسي من أصل إسباني (54 سنة) وزوجته (36 سنة)، وابنهما وعمره 10 سنوات. وتم ضبط الشحنة داخل العجلة الاحتياطية للسيارة، وهي معدة على شكل صفائح، وكل صفيحة بها قرابة كيلوغرام من المخدر.