علمت «المساء» أن رؤساء الأقسام في عمالة إنزكان أيت ملول قد رفعوا إلى العامل رسالة يتحفظون فيها عن مجموعة من الإجراءات التي باشرها العامل الجديد. وقد ركزت الرسالة على مجموعة من النقط التي أثارت العديد من ردود الفعل في أوساط الموظفين داخل العمالة، بدءا بإلغاء التعويض على الساعات الإضافية وكذا إعادة الانتشار التي يرى المتحفظون أنها تتم بطريقة غير مدروسة، إضافة إلى إقدام العامل على سحب سيارات المصلحة من رؤساء الأقسام والمصالح. وذكرت مصادر متطابقة أن حالة من الجمود تسود داخل العمالة، حيث لم تعقد مجموعة من اللجان الإقليمية لقاءاتها المعتادة، كلجنة اليقظة الإقليمية الخاصة بالفيضانات واللجنة الإقليمية للسكن الاجتماعي واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي كان من تداعياتها غياب رئيس قسم العمل الاجتماعي عن مراسيم تدشين مركب اجتماعي صحي تم إنجازه في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي أشرف عليه الملك يوم الثلاثاء الماضي في الجماعة الحضرية لآيت ملول، في عمالة إنزكان آيت ملول، وعندما تنبه أحد المسؤولين الكبار في وزارة الداخلية إلى غيابه، سأل عنه لتتحرك الهواتف، إلا أن المسؤول المذكور لم يظهر في مقر المركب الاجتماعي إلا بعد نصف ساعة من انتهاء مراسيم التدشين. وفي نفس السياق، علمت «المساء» أن عامل الإقليم قد أنهى العقدة التي كانت تربط العمالة بشركة النظافة التي تتكلف بتنظيم مقر العمالة وكذا الشركة التي تتكلف بتهيئ المساحات الخضراء للعمالة. وذكرت مصادر مطلعة أن هناك منظفتين فقط تابعتين للعمالة ستُكلفان بتنظيف 120 مكتبا هي مجموع المكاتب المتواجدة في العمالة. كما رفض مجموعة من الموظفين الانتقال إلى مدينة الرباط من أجل تولي مهمة استقبال «بريد العمالة»، الذي يتم نقله عبر حافلة عمومية بدل سيارة تابعة للعمالة، في حين علمت «المساء» أن موظفا من عمالة طاطا هو الذي يستقبل بريد عمالة إنزكان أيت ملول وينقله إلى وزارة الداخلية. من جانب آخر، أبدت مجموعة من الجمعيات المهنية والنقابية العاملة في أسواق إنزكان ارتياحها للقاءات الأولية التي عقدتها مع العامل الجديد وأبدت تفاؤلها بالصرامة التي يتمتع بها العامل الجديد من أجل طي مجموعة من الملفات العالقة، وعلى رأسها سوق الجملة للخضر والفواكه ومشروع تأهيل سوق الثلاثاء والسوق المؤقت الجديد.