- صوتت خلال اجتماع المكتب السياسي الأخير للحركة الشعبية على قرار ابتعادك عن رئاسة الحركة وتأسيس مجلس للرئاسة مستقل عن الحزب، هل هذا يعني أنك ستغادر نهائيا؟ < أود أن أوضح في البداية أن الحركة الشعبية التي أسستها قبل خمسين سنة هي جزء مني، وبالتالي فإن قطع علاقتي معها نهائيا أمر مستحيل، وأحب أن أشير إلى أن القرار الأخير الذي أقدمت عليه، والذي كنت أفكر فيه منذ مدة، هو الابتعاد عن التسيير اليومي للحركة، تاركا كل تلك التفاصيل بيد الحركيين وأمينهم العام. وسأتولى أنا مجلس الرئاسة الذي هو مجلس مستقل يشرف على القضايا الكبرى المتعلقة بالوطن ومراقبة الحزب. لقد أثار موضوع ابتعادي عن التسيير اليومي للحركة لغطا كثيرا، وأنا أحب أن أوضح أن الحركيين الذين وضعوا ثقتهم فيّ منذ سنين هم وحدهم من لديهم الصلاحية لاختياري أو إبعادي عن القيادة، وذلك من خلال التصويت إما لصالحي أو ضدي في مؤتمر الحزب. لقد عاشت الحركة منذ تأسيسها أوقاتا عصيبة، حيث تعرضت لمؤامرة التشتيت ومحاولة التصفية، وتمكنت على مدى سنوات من جمع شمل العائلة الحركية، وآن الأوان لأرتاح وأنكب على أمور أخرى كمذكراتي التي أسعى إلى إنهائها قبل متم السنة الجارية. لن أخوض في تفاصيل التسيير اليومي للحزب، فمثل هذه الأمور ستبقى كما سبق أن ذكرت بيد الأمين العام، وبعد المؤتمر أتمنى أن يختار الحركيون رئيسهم لأنني كما أعتقد رتبت كل الأمور المهمة، وخاصة المتعلقة بجمع شمل العائلة الحركية، وعلى الحركيين أن يتمموا المشوار، ويظهروا أنهم رجال حقيقيون. - هل صحيح أن مناضلين حركيين ممن كانوا محسوبين على تيار بوعزة إيكن، هددوك بالإقالة والدعوة إلى مؤتمر استثنائي إذا لم تبتعد طواعية عن رئاسة الحزب؟ < لم يهددني أحد، كما أنه لا أحد لديه القوة والجرأة على أن يفعل ذلك. وإن كان فعلا من بين الحركيين من يفكر بهذا الشكل، فعليه أن يتسلح بالقوة ويعبر عن موقفه علانية، لا أن يستتر وراء بيانات خفية من دون توقيع وتصريحات صحفية بدون اسم. الحقيقة أنني تلقيت رسالة من مناضلين حركيين كانوا محسوبين على الاتحاد الديمقراطي سابقا، والرسالة تدعوني إلى التدخل، وتشير إلى أنني أبتعد في الفترة الأخيرة عن أمور الحزب، وبالتالي علي أن أجد حلا لأن الأمور داخل الحركة، حسب الرسالة، «ناعسة». وأؤكد أنه على إثر هذه الرسالة تم التعجيل بتأسيس مجلس الرئاسة، الذي سأشرف عليه. - يروج أن مستقبل تحالف الحركة الشعبية مع حزب الهمة المرتقب رهين بابتعادك عن قيادة الحزب، ما تعليقك؟ < الهمة «يدير الحزب ديالو هاداك شغلو...أنا ما كيخلعوني حتى الأحزاب اللي كاينا، فبالأحرى حزب باقي حتى ما تأسس»، وإذا أسس حزبا سياسيا سنرى كيف يمكن أن نتعامل معه. وأؤكد أن الاتصال بين الهمة والحركة الشعبية مفتوح، وشخصيا التقيت به مؤخرا، ومازلنا نتدارس أسس التحالف الممكنة، والأمور لاتزال سطحية إلى حد الآن. * رئيس الحركة الشعبية