نجح الدولي الجزائري رفيق جبور في فرض نفسه نجماً فوق العادة، ليس بفضل أهدافه الحاسمة أو تألقه الدائم على أرضية الميدان، ولكن بإثارته المشاكل، التي كان آخرها اشتباكه اللفظي العنيف مع مدربه الإسباني مانويل خيمنيز، مما جعل إدارة ناديه أيك أثينا اليوناني تقرر طرده بعدما رفضت اعتذاراته. ولم يهنأ جبور كثيراً باتفاقه الشفهي مع إدارة أيك لتمديد عقده حتى 2013، حتى أوقع نفسه في ورطة سيدفع حتماً ثمنها غالياً، لأنه ببساطة لم يتمالك أعصابه وراح يهاجم مدربه، الذي انتقده بعد الحصة التدريبية، بل وصل به الأمر إلى حد تهديده. تصرفات لم تعجب إدارة الفريق، التي رأت فيما حدث فرصة من ذهب للتخلص من اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية والاستفادة من مقابل مادي، على اعتبار أن عقده ينتهي في يونيو المقبل. وأكد خمينيز في مؤتمر صحفي أنه لن يتسامح مع مثل هذه التصرفات حتى لو كان المذنب مارادونا، وأنه لن يترك جبور يعكر الجو داخل الفريق. مشاكل جبور مع فريق أيك أثينا لم تتوقف عند حادثة الأحد الماضي، بل سبق أن كان بطلاً لوقائع مشابهة، إذ تشاجر مع مدربه السابق الصربي باجيفيتش، كما سبق له أن ضرب زميله في فريق أثينا الأرجنتيني سكوكو، وكاد يسبب له كسراً في أنفه. وهكذا كانت تقريباً المواسم التي لعب فيها جبور في اليونان منذ 2005، عندما انضم إلى نادي أثنيكوس أسثيراس في موسم 2005/ 2006، ثم أثروميثوس وبعدها بانونيوس ثم أيك أثينا منذ موسمين ونصف. هذه التصرفات العدوانية، جعلته فريسة لبعض وسائل الإعلام، التي لم تتردد في وصفه ب«الإرهابي الحقيقي» بعدما كانت تكيل له المدح وتنعته بالمهاجم الذي يرهب أقوى الحراس.