أصيبت فتاة في الرابعة عشرة من عمرها بجروح بليغة في رأسها بعد أن دهستها دراجة مائية في شاطئ أشقار (كاب سبارطيل) بطنجة. وكانت الفتاة تسبح على مقربة من الرمال ولم يكن الماء يصل إلى عنقها، حين توجهت نحوها دراجة مائية بسرعة كبيرة وأصابتها بجروح خطيرة في الرأس فقدت على إثرا الوعي وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات. وحسب أسرة الضحية، فإن الشاطئ كان غاصا بالمستحمين في الوقت الذي كان مستعمل الدراجة المائية، وهو مهاجر مغربي في إسبانيا، يقترب منهم من دون أي اعتبار لسلامتهم. وقال والد الفتاة إنه تلقى كل الدعم من جانب السلطات من أجل إنقاذ حياة ابنته. وتم اعتقال المتسبب في الحادث في الوقت الذي لا تزال فيه الفتاة طريحة الفراش في المستشفى. وليست هذه الحادثة الأولى التي تعرفها شواطئ طنجة، حيث سبق أن تعرض مصطافون لحوادث خطيرة تسببت فيها الدراجات المائية، التي عادة ما يمارس أصحابها هواياتهم القاتلة على مقربة من رؤوس المستحمين. ومنذ أن ازدهرت «رياضة» الدراجات المائية في الشواطئ المغربية قبل بضع سنوات، فإن سخطا متعاظما يسود بين الناس بسبب الرعب الذي تسببه لمرتادي الشواطئ، حيث توجد «شركات» تؤجر هذه الدراجات في شواطئ كثيرة من دون أي التزام بشروط الأمان أو احترام لسلامة المصطافين. وفي الشواطئ الممتدة بين طنجة وتطوان، على مضيق جبل طارق، تمارس عشرات الدراجات المائية «راليا» مائيا مفتوحا جنبا إلى جنب مع المستحمين، وذلك أمام أنظار مراكز الحراسة الحدودية والسلطات.