تمكنت عناصر الشرطة القضائية، التابعة للمنطقة الأمنية مولاي رشيد، بتعاون مع أفراد من الأمن الوطني والدرك الملكي، من اعتقال أكبر مروج للمخدرات على صعيد مدينة الدارالبيضاء وأكبر مزود لها من هذه المادة، بعد مواجهات مع قوات الأمن. وأفادت مصادر أمنية «المساء» أنه، بتعليمات من وكيل الملك، الذي أصدر مذكرة بحث في حق المعني بالأمر، توجهت فرقة من عناصر الشرطة القضائية في مولاي رشيد، مؤازرَة بقوات من الأمن والدرك، إلى منزل مروج المخدرات في دوار مديونة في منطقة «الهراويين»، بعد زوال أول أمس الأربعاء. وخلال هذه العملية الأمنية، تمكنت الفرقة من حجز ثلاثة قناطر من القنب الهندي و30 كيلوغراما من «طابا» و60 قنينة خمر وكيلوغرامين من الحشيش و26 قنينة «ماحيا» من نوع «Papillons». وأفادت المصادر الأمنية ذاتها أن مروج المخدرات لم يكن متواجدا خلال عملية اقتحام المنزل ولكنه، بمجرد عمله بالأمر، حضر على وجه السرعة إلى عين المكان، على متن سيارة رباعية الدفع، ثم عمد إلى محاولة «تصفية» رجال الأمن، الذين قادوا العملية، عن طريق صدمهم بسيارته... وهو الأمر الذي نتجت عنه إصابة أحد أفراد الشرطة بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن حالته الصحية لا تدعو إلى الخوف وإلى أن إصابته خفيفة، ومن المفترَض أن يكون قد غادر المستشفى بعد زوال أمس الخميس. كما تمكن أخ مروج المخدرات من الهرب، وهو مصفَّد اليدين.. غير أنه تم القبض عليه بعد مرور قرابة سبع ساعات عن هذه العملية. وقد اضطرت قوات الأمن إلى إطلاق رصاصتين للإنذار، من أجل تخويف مروج المخدرات، الذي استسلم لها في الأخير. ومن جهة أخرى، تمكنت الشرطة القضائية، التابعة للمنطقة الأمنية «الفداء»، أول أمس الأربعاء، من القبض على مروج للكحول الطبية في منطقة «الإدريسية» في الدارالبيضاء. وأوضحت مصادر أمنية ل«المساء» أن الشرطة القضائية توصلت بمعلومات عن وجود «حركة غير عادية» في حي «الإدريسية»، فتوجهت مباشرة إلى عين المكان وقامت بعملية مراقبة تُوِّجت بإيقاف ثلاثة أشخاص كانوا بصدد تفريغ شاحنة محمَّلة بقنينات بيضاء كبيرة تحتوي كل واحدة منها على 25 لترا من الكحول الطبية المهربة، وكانوا يريدون إيداعها في «كراج»، في انتظار توزيعها. وقد تم القبض، خلال هذه العملية، على صاحب السلعة وصاحب المحل وعلى سائق الشاحنة، وأحيل الثلاثة على العدالة، من أجل التحقيق معهم ومعرفة تفاصيل أكثر عن تهريب الكحول الطبية، خاصة أن الضريبة المفروضة على هذا النوع عرفت ارتفاعا. وترجّح المصادر الأمنية أن يكون صاحب السلعة هو المروج لهذا النوع من الكحول على مستوى الدارالبيضاء، غير أنها أكدت أن التحقيقات هي وحدها الكفيلة بكشف تفاصيل عن الجهة أو الشبكة التي تقف وراءه وعن مزوده بهذا النوع من الكحول منخفض السعر.