أحالت عناصر الدرك الملكي لسيدي حجاج أولاد امراح يوم الثلاثاء الماضي على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية ابن احمد أخ رئيس جماعة السكامنة القروية، التابعة للنفوذ الترابي لدائرة ابن احمد إقليمسطات، برفقة لحام لارتكابهما تهم محاولة إلصاق تهمة الاتجار في المخدرات بشخص آخر، والإبلاغ عن جريمة دون علم بحدوثها، وتقديم وشاية كاذبة. وكان رئيس الجماعة القروية المذكورة قد اتصل مؤخرا هاتفيا بقائد المركز الترابي بسيدي حجاج أولاد امراح يخبره فيها بأن أشخاصا مجهولين كانوا على متن سيارة قد وضعوا كيسين من المخدرات داخل محل يمتلكه أحد اللحامين بمركز أولاد فارس، ورحلوا إلى وجهة غير معروفة. وأفادت مصادر مقربة أن عناصر الدرك الملكي انتقلت صباح الغد إلى مركز أولاد فارس، وانتظرت مجيء صاحب المحل للوقوف على ملابسات الحادث، ولما وصل أخبره رجال الدرك بالأمر، ففتح باب المحل، لتجد عناصر الضابطة القضائية كيسا به ثلاثمائة غرام من «الكيف» ومائة وسبعين غراما من «طابا». ومن خلال البحث التمهيدي الذي باشرته عناصر الضابطة تبين لها أن اللحام لا علاقة له بالقضية، وتوصلت إلى الشخص الذي أخبر رئيس الجماعة بالحادث، والذي لم يكن سوى أخيه. وبتعميق البحث تم التوصل إلى مبدع الفكرة وهو لحام آخر، كان قد اتفق سلفا مع الرئيس وأخيه بوضع المخدرات تحت باب محل اللحام الآخر المعني بدافع الانتقام.