أظهرت دراسة أنجزها معهد «بي في أ» في أكثر من خمسين دولة، مع حلول العالم الجديد 2011، أن الفرنسيين في مقدمة الشعوب الأكثر تشاؤما في العالم، إذ يبدو الفرنسيون أكثر قلقا على مستقبلهم من الأفغان أو العراقيين. يذكر أن معهد «بي في أ» هو رابع أكبر مؤسسة فرنسية لقياس دراسات السوق واتجاهات الرأي العام. «صوت الشعوب» هو عنوان الدراسة الأخيرة ذات الطابع الدولي حول انتشار الكآبة، وقياس درجة التشاؤم لدى الشعوب، ومقارنتها بما هو عليه الحال في فرنسا. 61 في المائة من الفرنسيين المستجوبين قالوا: «إن عام 2011 سيكون عام المصاعب». يخشى الناس فقدان مناصب العمل، والأزمات الاقتصادية المستمرة، وحتى انخفاض القدرة الشرائية. ويتجاوز الفرنسيون بهذه المخاوف الأفغان، المصنفين في المرتبة العاشرة. العالم، إذن، مقسم إلى قسمين: دول واثقة من نفسها، تتقدمها فيتنام، وتليها مباشرة العراق وكوسوفو وباكستان... وهي مجتمعات تتمتع بثقة أكبر في المستقبل. أما المجتمعات الأكثر تشاؤما فتوجد في الدول الغربية، وعلى رأسها فرنسا وإيسلندا والمملكة المتحدة وإسبانيا، وهي دول تعاني من تأثير الأزمة الاقتصادية. ومع ذلك، فبداية العام فيها مناسبة لرؤية الحياة بإيجابية وتفاؤل أكبر.