قال مصدر قريب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إن الأخيرة بصدد وضع آخر اللمسات على المراسيم التطبيقية الخاصة بتفعيل وأجرأة دفتر التحملات، الذي وزع، في وقت سابق، على الأندية المغربية التي تمارس ضمن أندية الدرجة الأولى، أو التي تسعى إلى الصعود إلى هذا المستوى. وحسب نفس المصادر فإن المرسوم، الذي سيلقى حتما معارضة من الأندية المغربية، يتعلق بإبطال مفعول المكاتب المسيرة بشكلها الحالي، وتعويضها بالمكاتب المديرية. فبحلول صيف سنة 2011 سيتم حل جميع المكاتب المسيرة للأندية وكذا المكاتب المديرية، وسيتم في أعقاب ذلك انتخاب هياكل جديدة للمكاتب المديرية، وهي التي ستعين المشرفين والمسؤولين عن الفروع، ومنها فرع كرة القدم. علما أن هؤلاء المشرفين على الفروع سيكون لهم دور تنفيذي وتقني بالدرجة الأولى، كما يمكن أن يكونوا مأجورين ادى الأندية التي ينتمون إليها. ويضيف المصدر أن الأندية التي لا تتوفر على خمسة فروع على الأقل لن تدخل ضمن خانة الأندية المحترفة، كما لا يحق لها أن تلعب ضمن العصبة الاحترافية، وأن الجامعة لن تجد أي حرج في إطلاق العصبة الاحترافية بأي عدد متوفر ولو كان يقل عن العدد الحالي لأندية الدرجة الأولى والذي يصل إلى 16 ناديا. من ناحية ثانية، قال المصدر إن المؤشرات المتوفرة حاليا لا تبشر بمشاركة عدد كبير من هذه الأندية في العصبة الاحترافية، وأن العديد منها سيطلب مهلة ثلاثة مواسم، على الأقل، كي يتمكن من الاستجابة لمحتويات ومضامين دفتر التحملات، سواء ما تعلق بالجانب المالي أوالمتعلق على الخصوص بضرورة توفير قدر مالي لا يقل عن 900 مليون سنتيم، أو الجوانب الأخرى الخاصة بالشروط الواجب توفرها في الملاعب الرياضية، وعلى الخصوص منها أرضية الملعب والكراسي المرقمة وضرورة توفير كذلك قاعة للتمريض وما شابه ذلك. ويتأسف رؤساء الأندية، في هذا الصدد، على إقبار مشروع نادي الرؤساء الذي تم الترويج له في وقت سابق، ولقي معارضة قوية من طرف رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري، الذي تلمس ساعتها رائحة المضامين الخفية للمشروع، وفي مقدمتها تشكيل ورقة ضغط عليه وعلى مشروعه الحالي. خصوصا أن جميع الأندية ستعرف، وفقا لهذه الأفكار الجديدة، متغيرات جوهرية، في مقدمتها منح صلاحيات تدبير الأندية للمكاتب المديرية، وهو توجه لا يلقى القبول والترحيب من طرف عدد كبير منها، حيث ستجد نفسها ملزمة ومجبرة على مضاعفة مواردها ومضاعفة كذلك المستفيدين من هذه الموارد، من خلال إما خلق فروع جديدة، أو إحياء فروع ميتة أصبح إحياؤها واجبا وشرطا من أجل الاستجابة للمشاريع الجامعية الجديدة. ومن خلال ذلك كله يتوقع عدد كبير من المتتبعين للكرة المغربية أن يسعى الرؤساء الحاليون للأندية إلى تسيد المكاتب المديرية، علما أن مصدر قوتهم تجسد في السابق في إشرافهم على فروع كرة القدم التي تتوفر على مداخيل مالية كبيرة، كما أنها تدبر أمور رياضة تحظى باهتمام شعبي وجماهيري كبير.