كان مستشفى محمد الخامس بطنجة على حافة كارثة محققة عندما قامت شركة طبية خاصة بقطع إمدادات الأوكسجين عن المرضى بسبب خلاف مالي مع إدارة المستشفى. وتم قطع الأوكسجين عن مصلحة الإنعاش بعد زوال أول أمس الخميس وسط ذهول المرضى والأطباء، حيث تم ذلك بشكل مفاجئ، مما عرض حياة الكثير من المرضى لخطر موت محقق. وقالت مصادر من المستشفى إن التدخل السريع الذي قام به الأطباء أنقذ الكثير من الأرواح، وأن المستشفى عاش لحظات رعب حقيقية بسبب التصرف غير الإنساني والمفاجئ للشركة التي تمد المستشفى بالأوكسجين. وحسب مصادر مطلعة، فإن عملية قطع الأوكسجين جاءت تصفية لحسابات بين جهات نافذة كانت تحتكر الصفقات المتعلقة بالمستشفى. ولم تستبعد هذه المصادر أن تقوم إدارة المستشفى برفع دعوى قضائية ضد الجهات التي قطعت الأوكسجين. ويعيش مستشفى محمد الخامس أوضاعا صحية غاية في التردي. كما أن جهاز السكانير غالبا ما يصاب بأعطاب لأسباب مجهولة، إضافة إلى حالة الاكتظاظ والأوضاع المزرية وغير الإنسانية في قسم الولادة وأقسام أخرى.