هل سيستمر سباق الجائزة الكبرى ل»الفورميلا وان» في منعرجات حلبة مراكش الدولية أم لا؟ سؤال يطرح بقوة هذه الأيام في دواليب الاتحاد الدولي للسيارات، فالجائزة، والتي نجحت في لفت أنظار العالم في نسختيها الأولى والثانية تحتضر ويتهددها الإلغاء في نسختها الثالثة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن منظم التظاهرة، والذي سهر على بناء الحلبة التي تدور فيها المنافسات لم يلق أي دعم مالي، فعلي حرمة الذي نجح في استقطاب ألمع رياضيي سبقا السيارات والدراجات النارية إلى مدينة مراكش، وألمع الشخصيات العالمية، إذ بلغ عدد المشاركين من شخصيات ومنافسين ما يقرب عن 8000 شخص، كما ضخ حرمة الملايين من الدراهم لإنجاح هذه التظاهرة، بل تكبد خسارات مالية كبيرة، ولم يجد آذانا صاغية من كبريات مؤسسات المملكة والسلطات الوصية، للدخول كشريك في هذه المنافسة التي تعود على المغرب ومدينة مراكش بالخصوص بأموال ضخمة، فتوقيت الدورة الذي يصادف فصل الربيع، يلقى إقبالا كبيرا من رواد هذه المنافسة من الجماهير من مختلف بقاع العالم، بل إن الجائزة الكبرى باتت تنافس منافسات عالمية كسباق فالنسيا وسباقات أخرى. وعلمت «المساء» أن منظمي هذه المسابقات العالمية، والتي تمنح الترخيص لتنظيم الجائزة الكبرى، طالبت بضمانات مالية لمنح رخصة تنظيم الدورة الثالثة، إذ من المنتظر أن يعلن في الثامن من يناير المقبل عن موعد ومكان الجائزة الكبرى، وفي حال عدم دخول الدولة كشريك استراتيجي، والدخول في رأسمال الجائزة بشكل مباشر فإن الجائزة الكبرى لسباقات الفورميلا قد يتهددها الإلغاء أو التأجيل، وهو ما يعني، حسب منظمي التظاهرة في النسختين السالفتين، أن الجائزة الكبرى لمراكش ستوضع في الهامش وستنتظر دورها الذي يعني انتظار طابور طويل، مادامت دول منافسة تتوق لسرقة المسابقة من المغرب. يذكر أن علي حرمة حصل على وسام ملكي بمناسبة عيد العرش المجيد، اعترافا بمساهماته الفعالة في تنظيم وإنجاح الجائزة الكبرى لسباقات الفورميلا وان وجعله مدينة مراكش وجهة سياحية رياضية بامتياز.