قررت وزارة الشباب والرياضة تشكيل لجنة لدعم الملف المغربي لاحتضان كأس إفريقيا للأمم لسنة 2015 أو 2017، وتضم هذه اللجنة عددا غير قليل من الوجوه الرياضية المغربية التي لها وزن وثقل معنوي على مراكز صنع القرار الإفريقي، بالنظر إلى تاريخها الكبير في هذا المجال وكذا مساهمتها الفعالة في تطوير كرة القدم في القارة. ويترأس هذه اللجنة الرباعي الحائز على الكرة الذهبية الإفريقية (أحمد فرس، محمد التيمومي، بادو الزاكي ومصطفى حجي ). فضلا عن وجوه رياضية كبيرة لها وزن كبير وجماهيرية خاصة وسط متتبعي كرة القدم القارية. وستتوجه لجنة الدعم بكامل عددها نهاية شهر يناير المقبل 2011 إلى مدينة لومومباشي الكونغولية، التي ستشهد الإعلان عن هوية البلد الذي سيحتضن الكأس الإفريقية خلال السنتين المذكورتين، عبر طائرة خاصة، ستقل كذلك أعضاء وفد فريق الفتح الرياضي الذي سيخوض نهائي كأس السوبر الإفريقي ضد فريق مازيمبي حامل لقب دوري عصبة الأبطال الإفريقية وكذا الحائز على آخر نسخة من كأس السوبر، بعدما حقق نتيجة الانتصار نهاية شهر يناير من السنة الماضية على المتوج بكأس الكاف ساعتها فريق الملعب المالي. وحسب مقربين من منصف بلخياط، فإن حظوظ المغرب تبدو وافرة لاحتضان إحدى النسختين من بطولة أمم إفريقيا، وهي الإشارات التي التقطها خلال آخر لقاء جمعه برئيس الكونفدرالية الإفريقية عيسى حياتو بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث اعترف حياتو بأن الكاف راجعت قناعاتها السابقة التي كانت تقوم على اعتبار البطولة الإفريقية رافعة لتحقيق التنمية الرياضية داخل البلدان الإفريقية الأكثر فقرا، وهو التوجه الذي سارت عليه خلال البطولات السابقة التي نظمت في دول صغيرة كالبنين مثلا. واعتبر حياتو، دائما حسب نفس المصادر، أن بطولة أمم إفريقيا يجب أن تضطلع بدورها في إظهار منتوج إفريقي جيد يستطيع أن يضاهي البطولات القارية الكبرى، كبطولة أمم إفريقيا وكوبا أمريكا، لذلك فإن أفضل طريقة لتحقيق ذلك هو منح شرف احتضانها للدول الكبيرة التي لا تلتزم فقط بتوفير الحد الأدنى من التجهيزات ومن البنيات الأساسية، بل تتجاوز ذلك لتوفير كل سبل الرفاهية على جميع المستويات. ومن ثمة فإن نسختي 2015 و2017 لن تخرج حتما عن نطاق المغرب وجنوب إفريقيا، اللذان يتوفران على البنيات التي تأهلهما لاحتضان بطولة لأمم إفريقيا، حسب الانطباعات الأولية التي صدرت عن أعضاء اللجنة التي تفقدت البنيات التنظيمية للدول المتنافسة على تنظيم البطولة الإفريقية. لكن، وإذا كان الجميع يشيد بالجهود المبذولة لتأهيل البنيات والتجهيزات الرياضية على مستوى المملكة ككل، فإن الكل يتحدث أيضا عن الحالة التي أضحى عليها، في الآونة الأخيرة، المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، خصوصا على مستوى أرضيته، التي أصبحت متردية ومهترئة، بل إن بعض اللاعبين الذين لعبوا عليها خلال الأسابيع القليلة الماضية عبروا عن امتعاضهم منها، ومنهم من شبهها بحقول البطاطس. أما المرافق الصحية لنفس المركب فلا تقل سوءا عن الأرضية، وكلاهما يصلح لمخلوقات أخرى غير البشر.