فضل القائمون على شركة العمران أكادير الاحتفال بحصول الشركة على شهادة الجودة «إيزو 9001» في قبو أحد الفنادق المصنفة بمدينة أكادير. هذا الحفل، الذي غاب عنه رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران وكذا والي جهة سوس ماسة ورئيس بلدية أكادير ومسؤولو المصالح الخارجية بالجهة ولم يسجل حضور أي شخصية منتخبة، مر بسرعة وفي أجواء وصفها بعض الحاضرين بالباهتة، إذ اقتصر الحضور على موظفي الشركة، كما لم يتم استدعاء الصحافة لحضوره، و لم يتم نشر أي قصاصة خبرية عن الموضوع. كما كان لافتا غياب المفتش الجهوي للإسكان. وعلمت «المساء» أن الشركة حصلت على هذه الشهادة لما يقارب ثمانية أشهر، إلا أنها ظلت تتردد في الإعلان عنها لأسباب لم تكن مفهومة. وقد سبق ل«المساء» أن تساءلت في مقال سابق عن أسباب التكتم على مآل انخراط الشركة في برنامج التأهيل للحصول على شهادة الجودة «إيزو 9001». ورجحت مصادر مقربة من الموضوع ساعتها أن يكون تكتم الشركة على الشهادة راجعا بالأساس إلى حالة الحرج التي سيخلقها الإعلان عن الشهادة، في الوقت الذي لازالت الاحتجاجات على أبواب إدارتها من طرف قاطني دور الصفيح الذين لم تتم تسوية وضعيتهم، رغم مرور أزيد من أربع سنوات على إعلان مدينة أكادير مدينة بدون صفيح. كما أن المسؤولين بشركة العمران أكادير ظلوا ينتظرون الوقت المناسب للإعلان عن حصولهم على الشهادة، إلا أن توالي المقالات الإعلامية التي تناولت ما يحدث بالعمران أخر كثيرا هذا الإعلان ليضطر المسؤولون أخيرا إلى الإعلان عنها بطريقة جد محتشمة وفي أجواء غير احتفالية. وقد جاء انخراط الشركات التابعة للعمران في برنامج التأهيل من أجل الحصول على شهادة الجودة في سياق إعدادها للمرور إلى البورصة، التي سبق أن حصلت عليها شركتان فقط من مجموع الشركات الأربع عشرة التابعة للهولدينغ. ويتولى مكتب إشهاد دولي مهمة متابعة الشركات التي ترغب في الحصول على هذه الشهادة عبر دفتر تحملات من أجل توفير مجموعة من معايير الجودة المطلوب توفرها في الشركات المرشحة، وعلى رأسها وبشكل أساسي قدرة الشركات على تلبية حاجيات الزبناء.ولا يتم منح هذه الشهادة إلا بعد إجراء افتحاص للشركة والتأكد من مدى توفرها على المعايير المطلوبة.