- كيف تجد مناخ الاستثمار في المغرب؟ < يبقى استقطاب المستثمرين الأجانب مرهونا بتوفر مناخ مناسب للاستثمار، حيث يشترط تطبيق إصلاحات قانونية وتنظيمية تهدف إلى تعزيز الإطارات القانونية والمؤسساتية، وهو ما يوفره المغرب بشكل كبير. شاركنا في طلب عروض بالمغرب للفوز بمشروع بناء طرق سيارة بجهة وجدة، يبلغ طولها 300 كيلومتر، بغلاف مالي يفوق 90 مليون أورو، قمنا بإعداد دراسة معمقة حول الفرص الاستثمارية والإمكانيات الاقتصادية التي تتيحها دول المغرب العربي واكتشفنا أن المغرب يتوفر على ميادين متنوعة تجذب المستثمرين الأجانب لأن المغرب ورش مفتوح للمشاريع الأجنبية. - أين وصل مشروع تهيئة الطريق السيار بين تازةووجدة؟ <اخترنا منذ خمس سنوات المشاركة في طلبات العروض بالمغرب، وعندما أطلقت شركة الطرق السيارة بالمغرب طلبا للعروض سنة 2007، فزنا بالصفقة ووقعنا العقد في مارس من هذه السنة. نحن الآن في مرحلة تهيئة الأوراش والاستعداد لبدء الأشغال، على أن يتم الشروع في بناء الطريق السيار بين تازةووجدة خلال نهاية شهر غشت، وانتهاء الأشغال به في متم 2010، وذلك لربط المناطق القروية بالجهة الشرقية وإنعاش الأنشطة الاقتصادية بها، وكذا لإتاحة الوصول إلى الميناء وإنعاش الصادرات. - هل تفكرون في توسيع أنشطتكم بالمغرب؟ < قمنا باقتناء كل التجهيزات التقنية واللوجستيكية من السوق الداخلية المغربية عوض أن نستوردها معنا من أوربا. تفكر المجموعة في الاستقرار بالمغرب لتوسيع المشاريع خاصة وأنها الأولى في إيطاليا في مجال الأشغال العمومية الكبرى. لا تنحصر استثماراتنا في تجهيز الطرق، بل تعاقدت الشركات الثلاث الممثلة للمجموعة مع البنك الألماني ومكتب دراسات دولي من أجل بحث فرص الاستثمار في مجال الطاقة والتعاون مع القطاعات الحكومية لإعداد دراسات للجدوى وتدبير وبناء محطات الطاقة الكهرميكانيكية داخل آجال قصيرة لا تتجاوز خمس سنوات. - وكيف ترون مجالات استغلال الطاقة الكهربائية؟ < قدمت المجموعة اقتراحاتها إلى وزارة الطاقة والمعادن، وتم عقد لقاء مع أمينة بنخضرا قبل شهر للتعريف بالمجالات التي نود الاستثمار فيها. يتوفر المغرب على مجموعة من المواقع الطاقية التي تحتاج إلى الاستغلال، وتوجد بالمغرب طاقة كهربائية كبيرة مولدة من المساقط المائية والسدود المقامة على الأنهار، لكنه بالمقابل يحتاج إلى تطوير واستعمال مصادر الطاقات المتجددة المتوفرة فيه بشكل كاف.. تتمتع الشركة بتجارب سابقة في إنشاء محطات توليد الطاقة الكهرومائية ومحطات التيار الكهربائي المولد من أشعة الشمس والمراوح الهوائية وتجهيز بنية شبكات توليد الكهرباء. - هل للطاقة المتجددة مستقبل في المغرب؟ < دراسات أجريت في هذا الميدان كشفت أن الاعتماد على الطاقات المتجددة في الدول النامية التي تفتقر إلى موارد الطاقة هو الطريق الأمثل نحو تأمين حاجياتها من الطاقة الكهربائية. الطاقة الكهربائية ستوفر خدمات الطاقة للفقراء، وبالأخص سكان البوادي الذين مازالوا يفتقرون إلى التجهيزات والمرافق الأساسية. توفير الطاقة الكهربائية المستخلصة بتكلفة أقل قد يُساهم في التخفيف نوعا ما من وطأة الفقر في البوادي المغربية وضمان تنمية مستدامة بعد أن أثبتت فاعليتها الاقتصادية. للمغرب إمكانيات حقيقية لتحقيق نقلة نوعية في مجال استخلاص الطاقة قد تحوله بعد استثمارها من بلد مستورد للطاقة إلى بلد مورد لها. تباحثنا مع وزيرة الطاقة إمكانية تجهيز السدود بمعدات حديثة لتوليد الطاقة الكهربائية، ستتم إقامتها لأول مرة في المغرب العربي بميزانية ستتجاوز 750 مليون أورو. وصلنا إلى مراحل متقدمة من المفاوضات مع الحكومة المغربية لدراسة أسس الشراكة في مجال الطاقة، وننتظر التوصل بالتفصيلات التقنية من الوزارة، لنقوم بعدها باستدعاء الخبراء والتقنيين لزيارة السدود ودراسة الملفات.